“رفقاً بالبسطاء”
بدرية بنت حمد السيابية
نأخذ نفساً عميقاً ولا نقول إلا لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما زال الحال كما هو، السيناريوهات تتكرر، تُحلّ مشكلةٌ، فتخرج إليك مشكلة أكبر، أصبح موضوع ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء من الموضوعات الرائجة للنقاش مؤخراً، خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى المشتركون بأن هناك ارتفاعاً مفاجئاً دون وجود سبب واضح لذلك.
والمواطن عاجزٌ كل العجز أمام متطلبات ما تصدره بعض الشركات من فاتورة الكهرباء والماء.
أيّ مسارٍ نحن نمشي إليه؟ أيُعقل أن كل هذه الضغوطات يتحملها المواطن دفعة واحدة؟
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
ليس جميع الناس سواسية من الناحية المالية أو الاجتماعية أو من ناحية الدخل الشهري، فهناك الفقراء البسطاء والأغنياء، حتى الغني أصبح يشتكي من أمور يضع عليها علامة استفهام؟ لا يجدوا لها جواب، فما بالك بمن ينتسبون لفئة المسرحين أو المتقاعدين أو أصحاب الضمان الاجتماعي؟ ألا يكفي وجود خريجين تحت الإنقاذ لم ينتشلهم أحد؟ ومن ينتظر دوره في التوظيف أصبحت شهاداتهم معلقة على حائط صامت، ينتظر الفرج من الله قريباً.
هناك أناس لا يجدون قوت يومهم، فكيف يمكنهم أن يدفعوا فواتيرهم التي تبلغ مئات الريالات؟ فمن أين لهم؟ علماً بأن السلطان هيثم بن سعيد كان قد وجّه -خلال اجتماع لمجلس الوزراء العماني في 31 مايو/أيار الماضي 2023- بضرورة استمرار العمل لتخفيف حدّة الآثار الاقتصادية على المواطنين، وخاصة محدودي الدخل، جرّاء ارتفاع قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء خلال مدة الصيف، ولكن للأسف، نجد ارتفاعاً ملحوظاً في فواتير الكهرباء والماء، من المسؤول عن ذلك؟ فهذا الأمر حقاً مثيرٌ للجدل، ولا بدّ من وضع الحلول العاجلة.