في قصيدة شعر
شريفة بنت راشد القطيطية
الإهداء لروح نزار قباني
وَردّاً على قصيدة
“ضوء الكبرياء”
هناك شيخ قبيلة
يدّعي أنكَ ابنٌ له
ويدّعي أنكَ تداعب بنات قبيلته
فأعطاني أمراً
أن أعتقل بنات أفكارك
وأضعها في رَحِم الحُزن
وأبحث عن اسمٍ جديد
وآمُرُ الحُزن
أن يعطّركَ باسم بلقيس
لتستغني عن بنات القبيلة
* * *
في حوزتي الريح تكتب مدينة نزار
وقرية الألف مدار
فأصلُ القبيلة أنت
والريح تكتب ما تشاء
حتى المساء
ثم تنام في قصيدة الشعر
مُهداةً لكل النساء
فالشاعر وحده يغزل
قبائل من الشعراء
ويدلق الحبر، يرسم به قصيدةً
كضوء الكبرياء
ويعود يرسمنا في إكليله
* * *
الزمن الصعب بين يديك
يتشكل بالعزف عليه
يكون حمامةً وقت الكبرياء
وعصفوراً وقت الغناء
وأزميراً متى يشاء
وهَواناً للاعتداء
فأنت ترسم من روعة المرأة
بنفسجةً حمراء
ومن شعرها وسادةً خالية
وتعطي الوطن الخبز والقمر
وتداوي الشيخوخة
وتهزم العالم الرافض لطفولة الشاعر
بقصيدة جريئة، طويلة
* * *
العالم يصمت، يصمت
في حضرة نزار
ويعود يهذي إن خرج
كل العالم ينقصه إنسانٌ جريء
ينقصه جراءة “حبلى”
وينقصه “وصفةٌ عربيةٌ لمداواة العشق”
وينقصه اختراع نزار
وعاد شيخ القبيلة
يتبنّاه من جديد
ليورثه تلك الفصيلة
* * *
الكلمات، عذبْتَها أنت
طوَّقتَ معصمها قبلات
ونثرتَ الكبرياء
مطراً ينام في الطريق
ويتأرجح في قصر الملوك
ويتمادى كثيراً
لتولد من أرحامه النساء
أو لتولد قصيدة عربية
تمثّل وطنيتنا أينما تكون
في روما، في اسطنبول
في كندا، في لندن
في قمع الزنابق
فأنت وظّفتَ الشعر
لأغراضه الحقيقة
في زمنٍ تدخُل فيه القصيدة
أكمام القمر
وتثير الغمام، ليجهض المطر
فحوَّلتَ الكتابة لرونقٍ جديد
فاجتمع القوم تحت شعارك
وأجمَعوا أنكَ أصل القبيلة