بشاير بنت سليم الرحبية
تهاجمني الصعاب من كل الجهات.
ترتفع نبضات قلبي، ويدقّ قلبي دقّاتٍ غير طبيعية، دقاتٍ مهيبة، أشبه بالمَدافع.
الصعاب، والمصاعب.
العقبات، والامتحانات.
الابتلاءات، والأتراح.
كل هذا يؤذي قلبي الرقيق، الذي لا يتحمل كسرات هذه الحياة.
عينايَ الجميلتان لا يجوز أن يؤذيها دمع العين، ولا فقْد المحبّين، ولا رحيل الطيبين، ولا كَيد المنافقين، ولا أسر العينين، ولا معذّب القلبين، ولا كاسر اليدين، ولا عذاب الكاذبين، ولا نفاق النائمين. قلبي الثمين غنيٌّ عن كل هذا، واثقٌ من كل خطوة سوف يخطوها للقادم، رغم كل ما صادفني خلال الثماني عشرة سنة الماضية، إلا أنني لديّ طاقة لم أعِدّها، وقوة تطغى، قوة لا تمتلكها أية أنثى غيري، طاقة نادرة، طاقة عظيمة، طاقة غريبة وعجيبة، طاقة لا يمكن أن أصفها لأنها خُلِقت في قلبي، ولا يمكن لِلساني أن يفضح قلبي.
