كلثوم بنت يوسف البادية
أناهيد متزاحمة
و آلام متوالية
و جروح مُبَعْزَقة
و مشاعر مُلتهبة الحشا
بين هذه وتلك..
بكاء تصدح في الربا
وكأنه أغنية استفاضت من صبابة
عُزِف لحنها لتكون معزوفة الخريف
ثم صبر طويل منتظر
كفجرٍ بهيج بعد ليلة بائسة
و طبطبة على خواطرنا الكسيحة
فتهتف خوافقنا لمن يشاطرها
ثم تدنو ضمائرنا!
على من يُسكِّن من ألمنا المتواري في أجسادنا الضامرة
و يبرئ جرحنا المتصل بحشايا الفؤاد
فنعود بذكرياتنا وندور حول عجلة أيامنا
فنقف حائرين!
أما زال لنحيي بنا شهقة قاسية في حنايا الأفق!
أيمكنه القدر أن يمنحنا العيش الريّان
أو سيتركنا لأمواج الحياة تلطمنا من كل جانب!
