الخواطر
رسالة كاتب
أشواق العَمرية
على شفى حفرة الأيام،
أزحتُ ركام الغبار عن محبرتي، حين قررتُ التخلّي عن صمتي، لأرتدي ثوب الفضفضة المختبئ بين زحام صناديق هذه الحياة.
فحين تُولد الكلمات من رحِم قلم الكاتب، إنها لا تأتِ من عبثيةٍ مطلقة، وإنما جاءت من فُتات روحٍ تنتشل
نفسها بكوب قهوة، فكما يُقال: “القهوة هي فاكهة المزاج”.
المهم، أنا أتساءل:
حينما يكتب الكاتب كل التفاصيل في نصوصه، هل تعشقون حقاً تلك التفاصيل؟
هل تجذبكم تلك الأشياء التي تظهر على حقيقتها؟
أم أنّ جُلّ اهتمامكم لا يتعدّى العناوين الشفّافة، معدومة العُمق والمعنى؟
أتساءل: هل تشعرون بروح الكاتب حين تختبئ بين الحروف والأسطر ليواري سوءة الأيام؟
أْمّ أنّ للكُتّاب نَغمٌ مُتبادل يفهمون به بعضهم البعض؟