إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة تحتفل بمناسبة الهجرة النبوية
المصنعة – النبأ
احتفلت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة بمناسبة الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، برعاية المهندس هلال بن سعيد الشعيلي نائب والي المصنعة وذلك بـجامع ودام الساحل بولاية المصنعة وقد اشتمل الحفل على عدة فقرات متنوعة.
اشتمل على عرض مرئي عن الهجرة النبوية الشريفة قدمه مجموعة من الكوادر الدينية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة، ومحاضرة دينية للشيخ الدكتور خالد بن سالم السيابي حيث تطرق المحاضر إلى المعاني المستلهمة من آيات القرآن الكريم في ثلاث محطات، محطة الآية الأولى وهي محطة الضعف التي كان فيها المسلمون من خلال قوله تعالى”وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” فمع ذلك الضعف تصرف النبي عليه السلام وفق فقه المرحلة بما يتناسب معها، وهكذا على كل داعيه أن يعيش كل وقت بما يتناسب معه ويبذل كل قدرته و جهده وفق الجهد والقدرات المتاحة في زمنه، وأما المحطة الثانية فمع قول الله تعالى ” إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِىَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودٍۢ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلْعُلْيَا ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” مستلهمين منها مجموعة من الدروس وهي أن النصر بما يتناسب معه في كل عصر وفي كل زمن .
فانتصارك في كل وقت، هو فعلك بما يرضي الله سبحانه وتعالى من الإقامة بأعمال الدين والجهد الذي تبذله للدين في كل وقت، ونجاحك في ذلك هو النجاح الذي ينبغي أن يكون في ذلك الوقت، كما أن الآية خاطب الله تعالى بها الصحابة بعد تسع سنوات من حصول حادثة الهجرة، عندما دعا داعي الجهاد في سبيل الله في غزوة تبوك، وفي ذلك إيذان على كل مسلم وفي كل زمن، أن دين الله منصورا من الله سبحانه وتعالى .
والذي يستخدم نصرة الدين هو المنتفع والمتشرف بذلك، وإلا فإن الله ودينه وكتابه ورسوله غنيّ عن كل أحد تقاعس عن خدمة الدين ونصرته، وأما المحطة الثالثة فمع قول الله سبحانه وتعالى” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ” مستهلمين من هذه الآية المحطة الثالثة أن المسلمين لا بد أن تكون بينهم مع إختلاف طوائفهم ومذاهبهم الأخوة الدينية الجامعة لهم، وأن يستخدموها لنصرة دين الله سبحانه وتعالى، وأن الهجرة والنصرة ليست مجرد مرحلة تاريخية مرت وإنما هي نظام حياة يجب أن يكون بين المسلمين، متمثلا في التعامل و التآزر والتناصر والتناصح فيما فيه خدمة دين الله سبحانه وتعالى، ويحسن بعضهم بعضا الظن، وأن يجتمعوا على ما اتفقوا عليه.
وفي الختام تقدم مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي بتكريم راعي المناسبة والمحاضر وإدارة الجامع.