سلسلة أيها القائد، الفرق بين الإبداع والابتكار .. تصنيف الابتكار
خالد بن مرهون النبهاني
في الحلقة الثالثة من هذه السلسلة، سيكون بين يديك أيها القارئ لمحة مبسطة عن تصنيف الابتكار، حيث تتنوّع مجالات الابتكار ابتداءً من الابتكار في المنتجات والخدمات، ويهدف هذا المجال إلى إنشاء منتجات وخدمات جديدة، أو تحسين المنتجات أو الخدمات التي تنتجها المنظمة، أما المجال الثاني فهو مجال نماذج الأعمال الذي يهدف إلى خلق قيَم جديدة للعملاء، نعرّج بعد ذلك إلى المجال الثالث وهو مجال الابتكار في منهجية العملية التي تهتم بتحسين إجراءات العمل الحالية المعتمدة داخل المنظمة، وأخيراً مجال الابتكار في التسويق والوصول إلى العملاء من خلال تنويع آليات الوصول إلى العملاء.
فيمكن تصنيف الابتكار في أيٍّ من المجالات السابقة اعتماداً على التقنيات المستخدَمة للابتكار وإنشاء سوق جديد كالآتي:
الابتكار التدريجي/ المستدام: عندما تُدخل مؤسّسة ما تحسينات على منتجاتها أو خدماتها دون الحاجة إلى تطوير تقنية جديدة، ويتم تداولها في نفس السوق، فمساحة الابتكار المُستدام تتميّز بالاعتماد على شبكات القيمة الحالية، ومعدّل عتبة ماليّ مريح، كما أفاد أحد الباحثين أن تطوير الابتكار المتزايد في الابتكار التدريجيّ يظلّ ضمن حدود السوق الحالية والتكنولوجيا، أو العمليات الخاصّة بالمنظمة.
الابتكار الجذري: عرّف أحد الباحثين الابتكار الجذريّ بأنه مُنتَج أو عملية أو مفهوم جذريّ جديد تمّ استغلاله بنجاح، والذي يحوّل بشكل كبير طلبات واحتياجات سوق أو صناعة قائمة ويعطّل اللاعبين الرئيسيين السابقين، ويخلق ممارسات تجارية جديدة بالكامل، أو أسواق ذات تأثير مجتمعي كبير، لذا فإن الابتكار الجذري هو منتجات أو خدمات تستخدم تقنيات جديدة، وتتداول في نفس السوق، المحرّك الرئيس لها براءات الاختراع.
الابتكار التحويلي: المنتجات أو الخدمات مبنية على التكنولوجيا الحديثة، ويتم تداولها في نفس السوق بنفس الطريقة والتقنية.
ثمة نوعان من الابتكارات التحويلية:
السوق الجديدة، والاضطرابات المنخفضة القيمة.
الابتكار الثوري:
يتضمن إعادة ترتيب الأجزاء (المكونات) المعروفة في أنماط جديدة لتحقيق مستويات أعلى من أداء النظام على بُعد واحد أو أكثر، بمعنى آخر هو منتجات أو خدمات تستخدم تقنيات جديدة وأدخلت أسواقاً جديدة مثل ظهور السيارات لأول مرّة عند استخدام الخيول والإبل كوسيلة للنقل.