كتب – حمد العريمي
بعد انتصاف موسم القيض وجني الثمار الناضجة لمجموعة من أصناف النخيل كرطب مثل نخلة القدمي والنغال ونشاو والتي تم الانتهاء من جنيها، في حين بدأ جني بقية الأصناف والذي يستمر إلى نهاية الموسم حسب الغلة المتوفرة كالخنيزي والخصاب وبعض أصناف النشاو.
من جهة أخرى بدأ أهالي ولاية جعلان بني بو علي جداد نخلة البودعن والتي تشتهر بها الولاية وتغلب زراعتها في مزارع المواطنين بالولاية، وتتم عملية الجداد عن طريق قطع عذوق النخيل وهي في حالة انتصاف نضج الثمار حيث يتحول لون الحبة من الأخضر إلى الأحمر ويكون جزء منها مائلا إلى السواد، وبعد أن يتم إنزال العذوق من النخلة يتم استخراج الثمرة حبة حبة وتصفية الصالح منه وفرز الفاسد، ويتم حمله ونقله إلى موقع التجفيف والمسمى محليا “المسطاح” حيث يتم تعريضه للشمس لفترة تتراوح من ٣ الى ٦ أيام حسب قوة الحرارة ومكان التجفيف وبعده عن الرطوبة حتى تصل إلى درجة الجفاف الكامل، ثم بعد ذلك يتم تجميعه وأيضا تنقيته ليتم تقسيمه إلى جزئين جزء يتم وضعه في جواني تصنع من البلاستيك أو الخوص ويسمى “الجراب” أو وعاء بلاستيكي لاستخدامه كتمر وتمتد فترة صلاحيته لعام كامل تقريبا ولا يتأثر كثيرا، ويتم جمع الجزء الآخر لإعداده كطعام للمواشي، والبعض الآخر يقوم بعملية نضد جواني التمر ورصه فوق بعضه البعض في مكان مرتفع قليلا ووضع أوعية كبيرة تحته لإنتاج عسل التمر الذي يكون له رواجا وخاصة في فصل الشتاء. ويتشارك أفراد الأسرة صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا في هذا الموسم وسط فرحة عارمة وتعاون كبير، والتي تستمر لمدة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
