الخواطر
أحباب فؤادي
كلثوم بنت يوسف البادية
و الله وتالله
إنه يعزّ على مُهجتي
نسيان تلك اللحظات التليدة
و هجران الذكريات العميقة
ووأد الضحكات القديمة
التي جمعت أرواحنا
وألّفت بين قلوبنا
وترابطت مشاعرنا
وكأنها جنودٌ مجندة
بربكم
ألا تخبروني!
من قطع حبل وصلنا
وفكّ قيود حبنا
ومن تجرأ على تشتيت شملنا
ما الذي جرى؟
و من هدم كل ما بُني؟
من المذنب؟ أنتم أو نحن؟
ألا أخبركم سراً؟
إنني أشتاق إليكم كثيراً
كشوق المغترب لوطنه
فأنتم وطني وموطن فؤادي
فلا مفرّ منكم
فأنا منكم و إليكم أنتمي
ماذا عنكم يا أحباب فؤادي؟
ففؤادي يشتاق لأرواحكم مهما كانت.
فكلمة طيبة تسعده.
وبسمة صادقة تعيد له الحياة.