الخواطر
ملامح العيد
مريم بنت عبيد الشكيلية
يقترب العيد رويداً رويداً، ويغوص في تفاصيل يومي،
و يأتي محملاً بكل شيء إلا منك وحضورك.
كأن العيد يعايدني بك، بحديثك المتسلل من اعتكاف صمتك.
كنتُ أعايد الفرح المنبعث من أحلامي، وعفوية الأمنيات المكتوبة على جبين حلم.
كنت على مقربة من الأشياء المتوهجة التي تفيض بهجة عيد.
كل تلك الأعياد كانت تشبهني وعلى مقاس فرحي..
كبرتُ يا أمي ورائحة العيد ما تزال عالقة في مخيّلة طفل صغير.
ما زلتُ أحتفظ بقصاصات الأعياد الموقّعة بختم البسمات،
وتلك الألعاب التي تركتها على زاوية مخيلتي، وطائرتي الورقية التي تلاشت في سماء زرقاء.
لم يأتِ العيد بكَ هذه المرّة، ولم تأتِ الأشياء التي تنوب عنك.
كان عيداً مختلفاً بتواقيت لا تشبهك.
كأن الأعياد تعيد نفسها وتغيّر ملامحها دون الوجوه.