بدرية بنت حمد السيابية
بتاريخ ٢٢ يونيو لعام ٢٠٢٣، كان لدى والدتي موعد مع طبيب القلب، وبالتحديد في عيادة “تصوير القلب”، جلسنا في قاعة الانتظار لبضعة دقائق فقط، حتى تمّت مناداة اسم والدتي يحفظها الله ويحفظ كل أمهات المؤمنين، دخلنا إلى العيادة، وكان في انتظارنا طبيب اسمه ياسر، عربي الجنسية، وكانت هناك أيضا طبيبة عمانية ذات ملامح طيبة، والابتسامة الجميلة ترسم على وجهها، وكنت سعيدة أن أرى طبيبة عمانية في نفس العيادة.
صعدت أمي إلى السرير بمساعدتي وكذلك بمساعدة الطبيبة، وكنت أهمس لأمي في أذنها: لا تخافي، سأكون قريبة منك، ولن أخرج من الغرفة، وباشرت الطبيبة العمل بتوجيهات من الطبيب ياسر، وكنت أستمع إلى هذا الطبيب، وأشاهد بعض الصور التي التقطت من خلال هذا الجهاز العجيب، والجميل توفير هذه الأجهزة في المستشفيات وغيرها من الأجهزة الضرورية.
حدّثني الطبيب وبعث الطمأنينة في قلبي بأن والدتي بخير، ولا يوجد لديها مشكلة في القلب، وهذا خبر أسعدني كثيراً، وستكون لها متابعة بعد أسبوعين للاطمئنان عليها.
هنا سأتحدث عن طريقة عمل هذا الطبيب وأسلوبه الطيّب، وتعامله الراقي مع المريض، وأكثر ما شدّني هو ثقته بالله، فهو بين الحين والآخر يذكر الله، ويحمده حمداً كثيراً، الإنسان المخلص في عمله تجده دائماً مهتماً ومتابعاً لمرضاه أولاً بأول، فهو يملك قدرةً رائعةً على ربط الأعراض المرضية بعضها ببعض، ليعرف ما هو الدواء المناسب، فهنا يكمن دوره الحقيقي، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون دقيقاً ذا تركيزٍ فائق ويقظة وسرعة بديهة، ويملك قوة قلبٍ كبيرة، تجعل منه جرّاحاً ماهراً، يعرف موضع الألم فيتدخّل بمشرطه الجراحي ليزيله، وهو جاهزٌ لأيّ طارئ في أيّ وقت، وهذا ما لاحظته مع الدكتور ياسر.
شكراً لطاقم مستشفى الرستاق، وشكراً لعيادة القلب، وللكادر الطبي الموجود فيها، وكذلك أشكر كل ممرضة وممرض وطبيب في قسم وحدة الكلى بمستشفى الرستاق، وكذلك أشكر كل طاقم قسم الطوارئ، حيث كان تعاملهم راقٍ، شكراً حكومتنا الرشيدة، ووزارة الصحة على الاهتمام بالمواطن، وتوفير كافة الوسائل الضرورية والاهتمام بالمرضى من كافة أنحاء السلطنة.
