الخواطر
طبيعة لا تقاوَم
بشاير بنت سليم الرحبية
في تلك البحيرة، بالقرب من شلال الأمازون أجلس وبيدي عصافيري الصغيرة، ومن بعيد إوزةٌ تمشي وخلفها صغارها، كم تمنيتُ لو كانت أمي معي الآن، أو أنها أخذتني معها إلى ذلك النجم الذي أراه كل يوم، لأن والدي قال لي: بأننا سنذهب إلى السماء عندما لا نكون معكم ولا نشارككم ما تقومون به، وبالقرب مني عشب جميل، وزهرة صفراء على ما أظن تُدعى ب: دوار الشمس، مرتفعة كثيراً، وكأنها امرأة اغترّت بجمالها الفتّان، بكل كبرياء وغرور، وخلفي الضفادع تقفز في شبه ورقة فيها فتحة على شكل مثلث، خضراء اللون، لا أعلم ماذا تسمى، وكذلك زنبق الماء الذي عرّفني عليه والدي عندما كنت في الرابعة، ما زلتُ أتذكّره، ولكنني أعاني من سُعالٍ شديد عندما أشتمّه؛ كذلك لدي حساسية من بعض الفواكه كالفراولة، والعنب، والتوت.