حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة
كيف السبيل؟ لقد أحببتها، هي شمسي، هي ظلّي، هي أجمل أمنياتي، هي قمري، هي أرضي، هي كَوني وحياتي.
هي يومي، هي أمسي، هي ماضي ومستقبل أمنياتي، لا تسألني كم أعشقها، كم أهواها، ولا حول لي ولا قوة بفراقها.
إن غبتُ عنها فاضت عيناي شوقاً من أجلها، إن فارقتها تبقى في ذهني ولا أرى سواها.
هي ليلي، هي نهاري، هي من يملك ذهني وبقايا أفكاري، هي لوني المفضّل، هي من أبوحُ باسمها نثراً وشعراً، هي أنا، هي نبضاتي لا أتتفس إلّاها، هي مَن في نومي ألقاها.
هي لحظاتي، هي من تشتّتني وتجمع أشتاتي، هي بيتي هي نفسي، هي تاريخي وذكرياتي، هي من أراها في وجوه من حَولي، هي شرياني تتدفق فيها دمائي.
في غربتي هي من تحييني، هي من تُشعل الآمال في روحي، كيف لا وهي من تعيش بداخلي.
هي إدماني، وهي من تحبس أنفاسي، هي أوجاعي وشجوني، هي من يثبط ثورة أشجاني وجنوني.
هي الحياة، هي الأمل، هي مستقبلي، ولها ما تبقّى من عمري وسأفنى فيها، وستحتضنني بكل حب ووفاء.
هي منبع الإحساس، هي تاجٌ فوق الرأس، هي أغلى من الذهب والياقوت، على أرضها أحيا وأموت.
هي الطبيعة في نظري، هي طريقي، هي من تصدقني بصدق مشاعرها، في باطنها وفي ظاهرها.
هي السهول والجبال، هي البحر والرمال، هي كوني الذي أعيشه، هي زادي ومصدر قوّتي، وسأضحّي من أجلها بمالي وحالي وكل ما أملك، فهي من تستحقّ، وسأظل مديناً لها ما حييت.
هي قصيدة عشقٍ كتبتها ونثرت أبيات الشعر فيها حباً، وأنا متيّم بها إلى ما لا نهاية.
هي بداياتي، هي نهاياتي، هي الحاضر والآتي، وهي من تعرف ملامحي وصفاتي.
هي ألمي ومسكن أوجاعي، هي مملكتي وتملكني بكل تفاصيلي، هي الحنان والأمان هي أمّي عمان.
