سلسلة أيها القائد .. الإبداع طريقك إلى الابتكار
خالد بن مرهون النبهاني
أخي القارئ، أختي القارئة، أرحّب بكم في سلسلتي الموسومة باسم “أيها القائد، الإبداع طريقك إلى الابتكار” والسبب في وجود هذه السلسلة كما تعلم بأن أغلب الدول تسعى إلى إحداث تغييرات جذريّة في منظوماتها من أجل مواكبة حركة التنمية والإصلاح الإداري، فأقرّت رؤىً ذات أهدافٍ واضحة تتجاوز الأساليب والممارسات التقليدية، التي تعرقل حركة التنمية المستدامة، ولا يخفى لأولي الأبصار ما لتِلكُم الممارسات الإدارية التقليدية من خنقٍ للأفكار، حيث الرأي الأول والأخير للمسؤول الأعلى دون إشراك موظّفيه في دفع عجلة التنمية نحو الهدف المنشود؛ مما أدى إلى عدم إحساس الموظفين والأفراد بالانتماء الروحي للمؤسسات وفرق العمل، وكبت الأصوات الحرّة وقدرات الأفراد الإبداعية.
فالاتجاه الصحيح لأيّ مؤسسة تريد أن تواكب الركب هو اتّباعها لمنهج يستقي أسُسَه من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من خبرات وأفكار أفرادها، ولا يتأتّى ذلك إلا بتلاقُح عناصر الإبداع والابتكار.
ركّز الباحثون المهتمون بالإبداع اهتمامهم على فهمٍ أفضل لكيفية الابتكار، حيث ترتبط عمليات حلّ المشكلات بالطرق الإبداعية التي يظهرها الأفراد، ومع ذلك فإن الإبداع الفرديّ ليس هو الطريقة الوحيدة لحلّ المشكلات الإبداعية للمنظمة، بل يعمل معظم الموظفين كجزء من مجموعات تنظيمية مختلفة، لذلك من المهم أن نفهم كيف يؤثر إبداع الموظف الفردي على إبداع المجموعة.
هنا يأتي دورك أيها القائد في كيفيّة إثارة أفكار موظفيك المبدعة لتحوّلها إلى ابتكارات تفيد المجتمع، ولتكون قائداً مبدعاً أضع بين يديك هذه السلسلة لتعطيك الانطلاقة إلى عالم الإبداع والابتكار، وترفع من مستوى مؤسستك لتكون مؤسسة رائدة في الإبداع والابتكار.