عذرا ..
حليمه بنت حمد اليعقوبية
الحب
بقدر الألم،
وبقدر الصعاب، والمستحيل،
وبقدر الوجع،
ما زال اعترافاً،
ما زال عهداً،
ما زال قلبي على عهد حبك،
ما زال نبضي على لقيا محياك،
ما زال حزني في يوم وداعك الأخير.
ما زال حبك بدمي يسري،
ما زال نور عينيك في الدنيا،
مهما بعدت بيننا المسافات،
مهما كان القدر سدّاً منيعاً بيني وبينك،
مهما كانت الناس جداراً حائلاً بين روحي وروحك حتى لا نلتقي،
ما زال التحدّي بداخلي شغفاً لا يهدأ.
ما زال الشوق إليك لا ينطفئ.
هناك رابط يسوقني إليك،
ويحكم على رقبتي، يطوّق عنقي.
ما زال جسدي يشتعل.
لم تكن عيناي فقط هي من تريدك.
انتقلت العدوى إلى باقي هذا الجسد، فأصبح حبك مرضاً يحاصر أطرافي،
ووباءً يعيق قلبي وروحي،
أيها الحبّ السقيم، لا تفارقني، فأنا المريض الذي أودّ أن أموت وأنت عالق بي، أن ألاقي الله وأنت ما زلت بداخلي.
إن حبّكَ الذي أوهن روحي، هو ابتلاءٌ من ربّي الذي يعلم ماذا بقلبي.
تقول لي أن قلبي لا يتغير،
كيف لقلبي أن ينبض بالحياة إن لم تكن أنت دواؤه فأنت الموت الذي ينتظره.
لم أعلم أن غضبي بركان يحرقني قبل أن يحرق كل شيء حولي.
لم أكن أعلم بأنك تستوطن روحي.
حتى لا أرى أحداً سوى عينيك
يا وطني الأوحد.
ثرثرتي،
وحروفي،
أنت ملهمها،
فليعذرني القرّاء،
فليعذرني الآخرون،
أن سمحت لك أن تسرقني.