مسابقة الإبداع الشبابي
طالب المقبالي
تُعدُّ مسابقة الأندية للإبداع الشبابي، والتي تنظِّمها وزارة الشؤون الرياضية، من المسابقات التي تُولِيها الوزارة أهمية كبرى، لتسليط الضوء على أنشطة الشباب، إلى جانب الاهتمام بالمجالات الرياضية.
واحتفلتْ الوزارة، مُؤخراً، بتكريم الشباب المبدعين في مجالات المسابقة في نسختها الخامسة للعام 2017/2018م. كما احتفلت اللجنة الشبابية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي، يوم السبت الماضي، بتكريم الفائزين في جميع المسابقات بمختلف فئاتها؛ وهي: مجال التصميم الرقمي للمواقع الإلكترونية، ومجال الإخراج السينمائي، ومجال التعليق الرياضي، ومجال الفنون التشكيلية “الرسم”، ومجال التصوير الضوئي، ومجال التصميم الرقمي “تطبيقات الهاتف”، ومجال الإلقاء الشعري، وفن الشلة، والشعر الفصيح، ومسابقة الخطابة، ومسابقة الشطرنج. وحقَّق الشباب من الجنسين نتائج مشرفة في هذه المسابقات، بعضهم تأهلوا للمنافسة على مستوى السلطنة.
فمن خلال حفل اللجنة الشبابية بنادي الرستاق الرياضي، تمَّ عرض إبداعات الشباب؛ سواءً عن طريق المعارض أو الأداء المسرحي. وتوجد بالنادي قاعدة بيانات لهؤلاء المشاركين للتواصل معهم، وتأكيد حضورهم وتفاعلهم، وقد دأب النادي على تنظيم كل مسابقة على شكل أمسية وعلى شكل فعالية وليس مجرد تقييم مسابقة.
وقد عرَّفت وزارة الشؤون الرياضية مسابقة الأندية للإبداع الشبابي في موقعها الإلكتروني، بأنها من أهم البرامج التي تلامس طموحات الشباب، وهي غاية في الأهمية لبنائه بدنيًّا وصحيًّا وفكريًّا؛ حيث تُعتبر بمثابة المساحة الواسعة لشغل أوقات الفراغ، وغرس قيم العمل الجماعي، والتعاون، والتنافس الشريف؛ للوصول إلى الأهداف المرجوة، كما أنها تعزز الروح المعنوية وتغرس في شخصيتهم النظرة الشمولية نحو ما يحيط بهم من متغيرات. وحيث إن وزارة الشؤون الرياضية هي الجهة التي تدعم البرامج الشبابية بالأندية، فإنه يتطلب المضي قدما لتفعيل الأنشطة الشبابية فيها، بما يخدم الرياضة والشباب وفئات المجتمع الأخرى.
وبما أن خارطة البرامج الشبابية التي ترعاها الوزارة تتطلب التنسيق بشأنها مع الجهات ذات العلاقة، فلا بد أن يكون هناك تنسيق في تنفيذ تلك الخارطة مع جميع الجهات المعنية بالشأن الشبابي، خاصة مؤسسات المجتمع المدني؛ وذلك لضمان نجاحها، وإحداث نشاط اجتماعي على جميع المستويات. كما ذكرت الوزارة أن من أهداف المسابقة: العمل على تطوير العمل الشبابي المؤسسي لتشجيع واستقطاب المجيدين والمبدعين في مختلف الأنشطة الشبابية وتنمية قدراتهم، وتمكين شباب الأندية من التفاعل مع مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وربطها بقضايا المجتمع، واستقطاب الشباب للأندية والمجمعات الرياضية؛ لتصبح لهم مراكز لإبداعاتهم في مختلف المجالات.
ويتضح من ذلك أن مسابقة الأندية للإبداع الشبابي ليست مجرد مسابقة. فهذه المسابقة تقام على عدة مستويات؛ بدءا من مستوى النادي حيث يترشَّح الفائز الأول للمنافسة على مستوى المحافظة، والفائز الأول على مستوى المحافظة يترشح على مستوى السلطنة في كل مجال من المجالات.
ومجالات المسابقة متنوعة ومتعددة، والفائز في كل مسابقة يحصل على جوائز نقدية قيمة، وما يميز المسابقة أن المتأهِّل في كل مرحلة يقدِّم عملاً جديدًا للتنافس به في المرحلة الأعلى، وتعتبر بذلك ليست مجرد مسابقة بها فائز وخاسر، وإنما هو برنامج لتنمية المواهب؛ وبالتالي يتم تكريمهم على مستوى النادي والمحافظة والسلطنة، ويترشح البعض للملتقيات والمشاركات الدولية المتعلقة بجوانب الشباب. وحددت المسابقة للأندية خلال الأشهر: أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، أما على مستوى المحافظة، فقد حُدِّد لها شهر فبراير، وفي شهر أبريل يتم التقييم على مستوى السلطنة. وكانت وزارة الشؤون الرياضية قد تبنت في السنوات الماضية مسابقة “مبادرون” تلك المسابقة التي حققت نجاحات منقطعة النظير، وأظهرت مبادرات كانت مغيبة.
نتمنَّى من وزارة الشؤون الرياضية إرجاع مسابقة “مبادرون”، التي لم يتم الإعلان عنها خلال العامين الماضيين؛ لما لها من دور فاعل في دعم المبادرات الشبابية.
muqbali@gmail.com