” يمنى ” اسمٌ يتفرد بالكثير من المعاني!
درويش بن سالم الكيومي
يقال بأن الاسم هو لقب؛ ولكن كيف يتم اختياره من بين الكم الكثير من الأسماء العربية ذات المعنى الجميل الذي تسعد به الأسرة والعائلة؟، ففي بداية الأمر عندما تأتي البشارة للأبوين نجد بأنهم قد أعدوا قائمة بالأسماء، وعندما يعلمون عن جنس المولود يتغير الاسم إلى قائمة أخرى؛ ومن هنا يبدأ الحوار عن الاختيار النهائي والأنسب للطفل القادم؛ فعلى الأب والأم أن يعلما جيدًا معنى ذلك الاسم والصفة التي ينتمي إليها، ومعرفة حكم التسمية في الدين الإسلامي والسنة النبوية الشريفة تجنبًا من الوقوع في أخطاء لفظية.
لذلك ننصح جميع الآباء والأمهات أن يبحثا عن اسم مميز، وسوف نقدم لكم في هذا المقال اسما مثاليا وهو ” يمنى “، والصفات التي تندرج تحت هذا المسمى المؤنث.
إنه اسم رائع، مشتق من اليمين، ويطلق على البنات ومعناه كما تشير إليه بعض المصادر من خلال القراءة والبحث بأنها تعني: “الكريمة المباركة والإنسانة السعيدة والرقيقة الناعمة، وتتميز بالخجل والحياء، وهي طيبة القلب محبة للآخرين، وقد تكون انطوائية بعض الأحيان، قريبة من صديقاتها، شخصية رومانسية إلى حد كبير، وتحمل قلبا عطوفا يبتعد عن كل انفعال يعكر المزاج، وتبتعد عن الغيبة والنميمة، وأيضا يعتبر اسم ” يمنى ” بأنه ذات شخصية منفردة عن من حولها بشكل واضح، وتتحمل المسؤولية ويمكن الاعتماد عليها، وصاحبة ذكاء من النوع العميق، لينة الطباع، مزاجية النوع ذات ميول فني، وتسعى لتنال المثالية في مطالبها، وهي البنت التي تستخدم يدها اليمنى للكتابة، وتدخل السرور على من حولها”.
كما يُعد اسم يمنى من الأسماء التي اندثرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث أصبح من النادر أن تجد أحد الأطفال بهذا الاسم اللطيف، ويعود ذلك من وجهة نظرنا إلى اعتقاد بعض الناس بأن هذا الاسم لم يعد يلائم العصر الحالي بصفة خاصة، مع ظهور الأسماء الحديثة التي يعود معظمها إلى أصل آخر، ويضطر الأب إلى إطلاق أي اسم دون معرفة المعنى الحقيقي، أو أنه يسمي على شخصية راقية أو مشهورة أو أسطورة انفردت في نشاط معين، أو أنه يكرر اسما من الأجداد؛ وهذا هو السائد مع بعض الأسر والمجتمع.
نعم صحيح بأن الاسم لقب؛ ولكن يجب علينا أن نختار ما هو أفضل وأجمل والذي يتميز بتلك المعاني الجميلة، ويفتخر به صاحبه، سواءً كان ولدًا أو بنتًا، وكلما نودي به يزداد إعجابًا وفخرًا واعتزازًا وشهرة بين بقية الزملاء والأصدقاء، وبكل تأكيد بأن الطفل سوف يمر في حياته بعدة مراحل دراسية وهي الحضانة، الروضة، المدرسة، المعهد، الكلية، الجامعة وغيرها من التخصصات العلمية؛ فلا بد لنا أن نختار له ذلك الاسم الذي يليق به كشخصية بارزة بين الأسرة والمجتمع.