2024
Adsense
مقالات صحفية

همسات في الحياة

الجزء الثاني

خلفان بن ناصر الرواحي

(١) لا معنى للحياة من دون هدف وغاية مصحوبة بالعمل والتفاني وبلوغ الأمل والتوكل على الخالق، ولا قيمة لها دون وجود التفاؤل والثقة واليقين بالله؛ فالحياة مليئة بالمواقف والتحديات والمشكلات والصعوبات وبعض العراقيل التي قد تعترضنا، فإذا فُقد الأمل واليقين فلا نستطيع أن نكمل طريقنا بسلام، وراحة بال واطمئنان؛ وحينها نفقد معنى الوجود في الحياة.

(٢) يمكن لنا أن نعيش ونتعايش مع أنفسنا ومع الآخرين بلا سمع ولا بصر أو بفقد عزيز، ولكنّه لا يمكن أن نعيش بلا تفاؤل وأمل؛ لأنها مكابرة وهلاك للذات ومدعاة للتشتت، وقد تُعدُّ من الكبرياء الممقوتة، وربما تكون سببًا للضياع والتشتت، أو لأمراض نفسية وعضوية مستعصية.

(٣) علينا أن نستحضر دائمًا وأبدًا الثقة بالله؛ فهي أزكى مراتب الحياة والعيش بالأمل، والتوكّل عليه سبحانه هي أوفى مراتب العمل والشكر؛ فلنعضَّ عليها بالنواجذ، ونتمسك بوصال حبل الله المتين فهو خير معين.

(٣) إن الأمل شيء يبهج النفس ويزيدها انشراحًا وسعادة وتفاؤلا، وسعيًا لبلوغ المراد بجد واجتهاد، فلنجعله هو تلك النافذة الصغيرة التي نتطلع منها لآفاق الحياة؛ حتى نعيش لحظاتها كما نحب لِنَسعد ونُسِعد من حولنا، فمهما صغر حجمها في ذهنك وتصورك، إلّا أنها تفتح أفقًا واسعًا في الحياة، ونظرة شمولية لتقصي حقائق الأحداث ومجرباتها.

(٤) لنصنع الجميل ونجدد ما يمكن تجديده بروح العزيمة، فمهما بلغ الأمر من يأس؛ علينا أن نبني جسرًا راسخًا من الأمل، ولنبحث مع ضوء صباحات أيامنا عن صوت عصفور يتسلّل وراء الأفق ليوقظ نبضات الأمل الراكدة في أعماقنا لترى النور وتحلّق في الأفق.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights