سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

الأفخاخ الرقمية

 

سارة سالم خلفان الشبلي .. و سارة علي العجمي

أكَانت التكنُولوجيا دائماً سِجناً مُرعِباً؟
يَتنامى عدد مستخدمي الإنترنت سنة بَعد أخرى، مواكِباً بذلك فورة العَالم الرقمي، وتتَوسع غابات احتِياجات الإنسان واستخداماته واستقراره فيه شيئاً فشيئاً، حتى تحوّل الإنترنت لكِتاب يحوي بين صَفحاته غدَقاً لا يتوقف، معلوماتٌ وتجاربٌ وتِجارةٌ وترفيه، وأكثر من ذلك بكثير.

على الرغم من أن العَالم الرقمِي أصبحَ عالماً مستقلاً وجُزءاً من كل شخص هنا، ألا يبدو ذلك مُخيفاً بعض الشيء؟ ألا نستطيع الهرَب والاختباء من تلك التي تُدعى بـ“الأفخاخ الرقمية“؟ ولا معنىً آخر لها سوى أنها جرائم مَجهولة المَصدر فِي كثيرٍ من الأحيان.

استِناداً إلى ما قاله حَسن العجمي، استشاري إدارة الكوارث وأمن المعلومات والمخاطر:
بإلإضافة إلى التحول الرقمي فإن القضايا الاجتماعية المرتبطة بالتنقية هي قضايا نسبية، فالبعض يراها مؤثرة، والبعض يراها طبيعية، ولذلك فإن الأمر طبيعي أن يحصل في ظل نمو معدلات الاستخدام، وافتقار المجتمع لثقافة التل الآمن مع التقنية والمنصات والمحتوى الرقمي. كما وأضافت “قُوت القلوب” طالبة أمن معلومات في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصحار:
”الجرائم الإلكترونية تتضاعف بسبب سوء أخلاقيات بعض المستخدمين الذين يستخدمون فيها مهاراتهم التكنولوجية للإخلال بسمعة الآخرين، أو تعقبهم وإلحاق الأذى بهم، وتنوعت أشكال الجريمة الإلكترونية اليوم للحد الذي لا يمكن السيطرة عليه من قبل بعض المختصين و الجهات المعنية .
حيث أصبح ذلك يتجَسد على هيئة خَطرٍ مُحتم.

إضافة إلى ذلك، وضّح عبد الله الشيادي طالب هندسة كهربائية أنواعاً مختلفة من الجرائم الرقمية:

الابتزاز الإلكتروني، والألعاب الإلكترونية، البرامج، مثل برامج مكالمات الفيديو، برامج تداول العملات وأداء بعض المهام.


وعّقب على ذلك محمد العجمي:
تتنوع الجريمة الإلكترونية من حيث الضحية المستهدفة، فتكون في بعض الأحيان تؤثر على المؤسسات والأنظمة، وفي كثير من الأحيان تكون الضحية هي الفرد.
ويمكن تقسيم الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالمؤسسات كما يلي:
اختراق الأنظمة ورسائل الإحتيال وبرامج الفدية Ransomware وإيقاف الخدمة DOS & DDOS.
أما جرائم تقنية المعلومات المتلقة بالأفراد فيمكن تقسيمها كما يلي:
الاختراق للأجهزة الشخصية والاحتيال الإلكتروني، والابتزاز الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني وغيرها من الجرائم.


كما وأعرب عبدالله الشيادي عن رأيه في تأثير الجرائم الرقمية على الفرد قائلاً:
تؤثر القضايا الرقمية على المجتمع، في وقتنا الحالي أصبح كل فرد في المجتمع يملك جهازاً لوحياً إلكترونياً أو هاتفاً؛ فبالتالي هو عُرضهة للقضايا الرقمية التي تسبب عدة مشاكل للمجتمع منها:
التفكك الأسري، وعدم الجلوس مع الأبناء والاستماع لمشاكلهم؛ بسبب الانصياع أو إدمان الألعاب التي تفسد العقل، أو الوقوع في قضية ابتزاز إلكتروني، وقد تسبب أحياناً مشاكل نفسية، منها التوحّد لبعض الأفراد.

إن الجرائم الرَقمية تحولت من مجرد ثغرة في العالم الافتراضي إلى أقسامٍ مُستقلة في مراكز الشُرطة، حيث أنها تزداد بكَميات هَائلة، لذلك تعقيباً على ما قاله محمد العَجمي، متخصص في مكافحة جرائم تقنية المعلومات:
الاحتيال الإلكتروني والابتزاز الإلكتروني من أكثر القضايا التقنية التي تنتشر في الوقت الحالي، والتي يمكن تجنبها متى ما أدرك الفرد المخاطر التي تحتويها الوسائل التقنية، حيث يمكن أن يحمي الفرد نفسه من هذه الوقوع كضحية في جرائم تقنية المعلومات عن طريق توعية الفرد لنفسه ولأسرته وكذلك لمجتمعه.

فالعديد من المؤسسات التي تسعى لتوعية الأفراد عن هذه الوقائع الخبيِثة حتى يمكِنهم التمييز بين المناطق الضّارة والأخرى الصالحة، وبالرغم مِن ذلك فإن أعداد الضَحايا ما يزال فِي ازدياد يوماً بعد يوم. واستطاع حسن العجمي توضيح أساليب التعامل مع الجرائم الرقمية قائلاً:
التعامل مع الجرائم الإلكترونية يعتمد على نوع الجريمة، والادعاء العام هو الوجهة الأولى لتسجيل أي جريمة إلكترونية في السلطنة. التعامل بالاستعانة بالقنوات الحكومية المباشرة للتعامل مع مثل هذة الجرائم.


وأكدت قوت القلوب على ذلك بقولها:
أقدّم بلاغاً لجهات تكافح الجريمة الإلكترونية، عند التعرض لأي نوع من أنواع جرائم تقنية المعلومات، فيمكن التواصل مع الجهات القانونية مثل شرطة عمان السلطانية والادعاء العام.

تَدفع بعض الشرِكات مَبالغ طَائلة في سَبيل توفير الحِماية لمعلوماتها وأجهزتها مِن الاختراق أو التجَسس، لأن مُجرمين كهؤلاء يسهُل عليهم التَخفي عن أنظار السلطات دُون أدنى أثر.
وهم كما أوضح محمد العجمي مُجرمون وهواة من المُحتمل أن يكونوا بِدون خِبرة، وسينتهي بهم المطاف بِتحمل عقوباتٍ قاسية.
وأكمل عبدالله الشيادي موضحاً:
مرتكبو الجرائم الرقمية هم مجموعة عاطلة، متمرسة، ذوو خبرات في المجال التقني، والاحتيال، بإمكانهم عمل برامج، وألعاب، واكتشاف طرق احتيال متنوعة؛ بحيث يوهمون الشخص المبتزّ بالمصداقية والثقة، ومن ثمّ يأخذون حاجاتهم بكل عنفوانية؛ مما يترتب على ذلك بآثار سلبية على الفرد المستهدف.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights