صمتٌ مع حدثٍ وأنين
محمد بن عبيد الزعابي
اِعتَصرَ قلبي ألمًا لحظة ما وقعت عيناي على تِلكَ الأحداث الموجعة في بلدين شيقيقين تربطهما عادات وتقاليد مشتركة، لم يكن بوسعي إِلا الصمت في حالة الذهول، والدعاء لكل من يستغيث تحت الأنقاض.
مررنا من قبل بكثير من الأخبار المؤلمة، ولكننا تأثرنا كثيرًا بما رأيناه في وسائل الإعلام من أخبار تدمع العين وتوجع القلب ولا نقول إلا ما يرضي الله (إنا لله وإنا إليه راجعون).
أشِقاءنا في سوريا وتركيا، نحن معكم بالقلب رغم المسافات التي تفصلنا عنكم، نرفع أَكُفَ الضراعةِ لله جل جلاله بأن يصبركم ويصبرنا معكم على ما فقدتموه من أحباب وممتلكات، فمصابنا هوَ مصابكم.
ولدي الصغير الذي لم اُلاحظ عليه من قبل أي اهتمام للأخبار، فتركيزهُ على الأفلام الكرتونية والمباريات الرياضية وألعاب الأيباد ولكني تعجبت كيف لفت نظره هذا المصاب الجلل الذي أوجع العالم كله، رأيتهُ يدمع ويتألم بل صار يتابع الأحداث تلو الأحداث ليطمئن على أستقرار البلدين.
سعدت بموقف بلادي المشرف وتحركها السريع لفزعة إخواننا المتضررين من الزلزال، وهذا أمر ليس بجديد على حكومتنا التي طالما كانت السباقة في مد يد العون في النكبات.