((يا منكرَ المِعْرَاجِ))
د. أحمد محمد الشربيني
هل بات عجلٌ غوى في الشاش يُعنينا
*والنور منبعنا والآي تُحيينا؟!!
يا من بكفرٍ عوى كالصلِّ منتقبًا
*يزيده الإفك إلحادًا وتسمينا
فالكون محتشدٌ والنجمُ محتفلٌ
*يُرتل الحق تذكيرًا وتبيينا
رسولنا طه عين الله تحفظه
*وهاك إسراؤه الوضاء يروينا
وآي معراجه في النجم تُثلجنا
*وفيض آلائها الغراء يهدينا
روح الملائك في الأفلاك تشهده
*يهدي الرسول براقًا من أفانينا
يا ليلةً نال فيها ديننا شرفًا
*والقدسُ مؤتلقٌ والصفُّ يأوينا
يا جنةً جاس فيها نورنا غرفًا
*ولدانها من كؤوس الخلد تُروينا
رضوانها بالرضا والحور ينظرنا
*وماء أنهارها المسكوب يسقينا
والكفر في دركاتٍ لا تعد وكم
*يرددُ الشرك نكرانًا وتهوينا؟!!
لا شكَ في رفعةِ المُختار إن له
*قدرًا بسامقة العلامِ يشفينا
فليس يلقى جناحٌ قدرَ حضرتهِ
**والعرش نورٌ وأمر الله كافينا
والقلب في ثقةٍ والقوسُ منتبه
*والذكرُ من دوحة الرحمن يُدنينا
لما نهلنا من المختار بان لنا
*أنا اغترفنا صلاةً كي تُداوينا
فأيقظ الدينُ يسرًا والهدى أممًا
*والخُلد ينشدنا والحق يُعلينا
لا شك في رحلة المختار إن له
*فتحاً بحادثة الإسراء يحيينا
شمس العروج غدت في القلب شاهدةً
*أنا استقمنا ولم نعبأ بشانينا
فالقدحُ في النور نَبْحٌ ليس ينشره
*إلا الذي طار عن أيكِ المصلينا
فكم تخندق عِلجٌ في غباوته
*فصار سِرباله بالحِملِ يُغرينا!!!
من كانت الرَّاحُ والإلحادُ دَيْدَنه
*في حتفهِ لن يرى في النزع تلقينا
يا واهمين وهم في الكفر قد سقطوا
*شيطانكم من خبال الفكرِ كم هِينا
عليكم من لعان الله أخبثها
*ما قال عُبَّادُنا الأطهار آمينا