مقال : حينما ننسى النعم تآتي النقم
حمد بن سيف الحمراشدي
.. لا يخفى على صغير أو كبير النعم ظاهرة وباطنة والتي أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان وكل ما وجد على الكون كله نجده يعود بنعمة على الإنسان في يومه وحياته وكل ما يلزم صحته ومأكله وحاجتاته في كل شي.
قال تعالى وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أن الإنسان لظلوم كفار.. صدق الله العظيم.
ولو تطرقنا هنا في سياق هذا المقال السريع المتواضع لا يمكن بأي حال من الاحول أن نتمكن من ذكر أكبر وأهم النعم للإنسان.
. وعطفا لذلك الفضل العظيم الذي أنعم به الله على الإنسان من كثر النعم ومن خلال ملاحظات هنا وهناك وما يحدث من تخطي أو عدم الإدراك للنعم التى يعيشها البعض منا وننس هذا الفضل فقد رأيت أن اتطرق إلى نعمتان الكثير من الشباب ينسون أنها بين أيديهم وان الله أكرمهم بها وكان ممكن أن يحجبهما ولكن فضل الله كبير.
أولا نعمة الزواج فغالبا يسع الكل إلى ألاقتران بالطرف الأخر وينعم بحياة زوجية وتظهر خلال فترة الحاجة إلى الطرف الآخر وما أن يمن الله على الطرفين بزواج مبارك وانجاب واستقرار تظهر بعض الأمور الصغيرة التى تدخل بين الزوجين وهي يكاد لا تستحق النظر في حدوثها لكونها فواصل حياتية يوميه تحدث بين اي زوجين في كل اقطار العالم ولكن تسقط عند البعض فواصل الإحترام والتقدير والأحساس بأهمية الطرف الأخر وأن وجوده نعمه وغيابه خسارة قد تعوض بأقل منه وهنا يحدث الندم يوم لا ينفع الندم.
فالزوجة التى أنجبت وعاشت مع زوج لها سنين تتصور انها تملكه كآنية في المطبخ أو وسادة تنام عليها ولا تراعي أنه رجل وله احترامه ومسايسته بأحترام هو المنفذ الوحيد الذي يؤمن سير الحياة بعزة وسعادة وكذلك الزوج عليه ألا ينس ماعليه وماله ومن واجبات حتى لا يقع في فخ الطلاق وفي زمن كهذا وكأنما حكم على نفسه بالتيه وهدم ما آنعم الله به على الأسرة وهنا ينبغي الاستحمال والتغاضي في كل شي بين الطرفين فآلالاف المطلقات في مجتمعنا صرنا كبشر بلا روح وكأرض قاحلة يابسة يائسة وحالات الطلاق تزداد يوما بعد دون ضمير ودون الاحساس بنعمة الزوج… وغالبا ومن خلال النظر في أسباب الطلاق يكثرمن بين الأسباب التأثر في مايدور في وسائل التواصل الاجتماعي والبعد عن الله والكفر بنعمة الحياة الزوجيه.(والطامة الكبرى من بين الأسباب الإغراء من البعض للبعض والتشجيع على الانفصال وما ذلك الا سعيا ان يحدث للاخرين كما حدث لي.) . بهذا الشعور تدمر بعض النساء بعضهن وبعض الرجال بعضهم بعضا…
ومن الغريب ان البعض لديه منزلا يعيشون فيه وعند الطلاق يخسروا الابناء والحياة الزوجيه وفضل الله عليهم ويغرقوا في الدين والضياع..ونعمة الحياة الزوجية والمنزل
هي النعم التي لا يشعر بها البعض ولا يحس بفضلها ويندم حينما تذهب ادراج الرياح (وكما عرف.. أننا لا نعرف قيمة الشيء الا حين نفقده..) يندم الكثير
وللتوضيح في معرفة قيمة الشيء هذا فلنتصور ان المركبة او السيارة التي نستعملها تعطلعت مما استدعى إصلاحها لمدة ايام فلنقل اسبوع فلنتصور ذلك الاسبوع كيف نعيش اليوم دون سيارة.
هنا نكرر خلاصة القول.ونقول كفى طلاق ونقول اذا كنت في نعمة فرعها فأن المعاصي تزول النعم..