خليفة بن سليمان المياحي
التحفيز والتشجيع سببان رئيسيان لزيادة العطاء والإجادة والإبداع، وكلما وجد أي فرد في المجتمع من يأخذ بيده ويمنحه الثقة فلا شك أنه سيبادر لمزيد من التألق والإخلاص في العمل، ومن كان بيده صنعة فسيتقن صنعته، ومن كان لديه عمل في مختلف الفنون فإن التحفيز بالنسبة له يعد محركا إضافيا وقويا لبذل جل طاقته وإبداعاته الفكرية، فيكون عمله منظما، وأسلوبه دقيقا، ولنقس على ذلك كل عمل وإنجاز، ومهما كان العمل في بدايته بسيطا ومتواضعا فإن التحفيز وشحذ الهمة لديه من طرف آخر يجعله أكثر همة، وسيبعده عن الكلل والتكاسل، وسيمضي به نحو مزيد من التميز والإقدام، وهذا ما كان من صحيفة النبا الإلكترونية بدءا من محرريها، وأعضاء مجلس إدارتها، وانتهاء برئيسها الأخ الأستاذ/ طالب بن مبارك المقبالي، فقد قامت الصحيفة مؤخرا بمنح كتابها شهادات تقدير؛ نظرا لاستمرار كتاباتهم فيها؛ ما دفع بالكثير منهم إلى مزيد من الارتباط والانتماء لهذه الصحيفة التي بات لها صدى واسع على المستوى المحلي وفي الخارج؛ إذ تضم عددا كبيرا من الكتاب من أبناء هذا الوطن ومن الدول العربية الشقيقة.
ولا شك أن منح الصحيفة كتابها شهادات تقدير؛ كان له أثر إيجابي كبير، وسيسهم ذلكم التكريم المعنوي في مزيد من تنوع الكتابة في مختلف الميادين، ككتابة (المقال والشعر والخواطر وغيرها)، وسيجتهد الكتاب أكثر في توسيع دائرة الكتابة، فقد وجدوا من يشجعهم ويدفعهم إلى إخراج مكنوناتهم الفكرية والإبداعية، وهنا أوجه دعوة لبقية الصحف لتنهج نفس الأسلوب؛ ليظل الكتاب لديهم يقدمون ويبدعون حينما يجدون من يتقبل كتاباتهم، ويحرص على إبراز ما لديهم وإظهاره، وهذا هو بداية التكريم وأساسه، وشهادات التقدير تأتي تتويجا لذلك التحفيز الذي يثري مشاعر الكتاب ويأخذ بأيديهم إلى التفوق والتميز والعطاء.
فشكرا لصحيفة النبأ الإلكترونية على هذه اللفتة الكريمة وهذا التحفيز الإيجابي الذي سيثمر بعده كتابات متواصلة في مختلف المجالات.
