عصماء بنت محمد الكحالية
الكون شتاء، وليس في كوني أبرد من قلبك الذي تعود الفراق واعتاد الرحيل، أرتعش والغطاء بعيداً وبُعد، وأنسى منك معظمي الذي طاربه الفراق ومزقه البعد والنكران.
للبرد حديث يصل إلى التقاسيم الصغيرة في عظامنا وأرواحنا، وللدفء حديث آخر لا يشعر به إلا المتعبون.. وما أجمل دفء القلب حين يشغله اللقاء بعد شتاء عاصف!
بالشوق والحنين كنت أستقبل الشتاء بصرعات.. والبرد جميل.. لذيذ ذلك البرد حين كنت أتنفسه حباً وأزفره فرحًا، وأجدني الآن بملابس ثقيلة، ولا دفء في القلب!
