مفترق الطرق
عصماء بنت محمد الكحالية
وانتظرتك عند مفترق الطريق؛
لأرمي لك عبءَ الزمانِ الذي..
أشعل في جوفي حرقة البعد.
كم تكون الأيام صعبة بدونك،
تذيب كرات الثلج المتبلورة،
وتنثر الرمال مع الرياح العاتية،
وتبخر ساعات الانتصار..
مع شظايا همسك
وتجرح جدران القلب..
بسكاكين الشوق..
المتدفق بين حاجات القلب الحزين.
ليعلن لمن صنع بين جدرانه..
أجمل الأحلام..
بأن الأمل صار مفقودًا .. معدومًا
****
لا جدوى من الانتظار؛
فقد مرت لحظات الشوق بكل ألم.
بكل الحزن الدفين بين بقايا الحب..
المزروع في حنايا القلب الحزين
رحت عن عالمي.
تجر خلفك التحدي..
في خوض عالم النسيان.
ودخولك لعالم التناسي بكل فخر،
ولم تبدل لمن زرع الأمل..
بعودتك من جديد
فأصبحت لحظات البعد..
تحرق من طرف واحد..
كشمعه منتهية..
أثقلها ذوبان الشمع من جوفها؛
فانحنى قوامها، ولم يبال
أحد بانحنائها وألمها
يستمدون النور لحاجتهم..
بدون العناء والنظر..
لتلك الشمعة المركونة..
على حافة الطريق..
تساعد،
ولم تطلب من أحدهم المساعدة.
لأنها على يقين بأن لها طاقة..
استمدتها من الأمل..
الذي يجعلها تتمنى للجميع..
أن يكونوا بأحسن حال.
العطاء كنز..
قد لا يستطيع الجميع فهم معناه،
وبأمل الحب الباقي بيننا..
سأبذل العطاء،
والا أبالي بانتظار المقابل..
في انتظار لحظة رجوعك لعالمي..
ٔ وأنت تحمل التفاؤل ..
بحياة مرسومة على الشمع..
بين حواف الشمعة المنتهية.