شريفة بنت راشد القطيطية
العشق مسارنا الأليم، ألم يكن بوسعنا العيش دون عشق، دون إشتياق، وكان بوسعنا الذهاب للنوم دون حروب ودون معارك، فالقلب ادماه الحنين وٱسره الشوق، خواطري الأليمة تأتي لإحتقانك بين أوردتي،ولخروجك للتنزه بين أشلائي، بينما ٱهاتي تتراقص بين يديك لتقول لك: خذني لأشتري الحلوى!، ظننت أنك ٱت لمسرة وإكتفيت بالإنتظار، ولكن كلما أتيت تخنقني أكثر وتسحب روحي لتلتقط الأشواك من أرضك، ولا تأبه لجمالها الٱخذ في النقصان، تأخذ كل تعابير قلبي وتملأ بها حافلة الغدر، وتهرع لمسمى العبث بطيوفك الزائفة وملامحك الجبلية الصخرية بذات الشبه، وتملأ أفكارك بهمجية وخبث ولا يحن لك طرف قلب ولا يستوطنك إلا الإتهام.
أمزجتي حرة وباسلة ومستوحاة من ألق، ولديها إستعداد لخوض المعارك، وحبك ليس للمناقشة، فله شأن ٱخر ولك أتنازل عنك إن بدأت التهاون بقلبي، ولدي توغل في إحتراقك وأوقدك لأصنع القهوة التي تسحب الإنفعال وتغرزه في أوصالك وتعود إلي بك مشتعلا من الإشتياق، لأضعك قطعة الحلوى التي يبحث عنها مزاجي لحظة التلذذ بفنجان القهوة .
المزار الذي كنت تلجأ إليه بحجة الضمير أسدل ستاره اليوم، والطيور التي كانت تتراقص فوق أشجارك صار لديها مسار ٱخر، والمواعيد التى تستأصلها من الغيم جادت بالصمت وأثمرت البعد، والوطن الذي عمّرناه سويا إستحوذت عليه وتركتني بلا وطن .
سيظل هتافك باطلا، ولن أشعر بذنبك ولن أندم لفقدك، المطر حين يأتي تبتلعه الأرض فلا أشتاق لمطر أخرس يُذهل سواقي من صخور، ومسارات خاوية تأخذ كل من لديه إستسلام، ستثمر غيمي إنبعاثات نور وبكل سرور أستضيف فيها أرواحا عطرية وأسماءا عذرية تأخذ من الأهلة أمانا وترسم على أبوابها خطوط المرام.
إن جئت ذات يوم وملأت أرضي ألقا، وهرعت إليك كل مشاعري بحنينها وصهيلها وهيجانها لن أبرح مكاني وستعود تلك المشاعر لأرضي وإستقلال كبريائي، وسأتوهج اكثر لحريتي وأحرقك ندما لضياع وقتك بين تردد وغطرسة وكأنك جئت للمكان الخطأ، وأصدر قلبي شهادة نهايةالصبابة بك، لمراحل نسيانك، وأطلقت الذكريات ترعى من همسك الصامت واعدتها ليوم ٱخر تقشعر له الأبدان.
أمزجتك الملقاة على الطريق لا يحتلها إلا غرابتك، تأخذ الذكرى لساحة إعدام على مرأى من الأعين والقلوب تتمنى الرحمة، لتأتي سيدة القصر وتأمرك بالتنحي جانبا وترك الذكريات ليوم ٱخر، هي من لا يجب أن تموت، ستظل عالقة بين تقلصات عقلك ومرور العمر والموت، وسيكبر أطفالها ويتركون الياسمين على أعتاب الدروب والأسماء والشغف، وسيمكثون الليالي في غلبة وتوقع، وتصدر شهادة النهاية ونكون في مجلدات العشق مجرد رموز .
