فاقد الشيء لا يعطيه
يوسف بن سالم بن علي الحميدي
نعم، نحن البشر دائماً نحاول أن نتمسك بكل الأشياء التي تسبب أو تجلب لنا السعادة، ولكن إذا وصل الحال بنا إلى أن نتخلى ونتنازل عن مبادئنا وشيء من أخلاقنا وكرامتنا نتراجع؛ لأنه لا مجال في أن نتنازل عن شيء من الأخلاق أو المبادئ أو الكرامة.
فلذلك أقول لك: يا…. مجهولة الهوية! إليك يا سعيدة الحظ العاثر… إليك يا من تظنين أن جمالك المزيف هو قاتلي… إليك يا من تدعين الاكتفاء بالحب الذاتي لنفسك… أنا لم ولن ألهث خلفك.
يا من تظنين أن الرجال سواسية أنا أقول لك: إنني مختلفٌ عنهم تماماً ومتفردٌ بحبٍ يختلفُ عن الجميع، ولكن رغم ذلك لا ولن ألهث خلفك.
نعم، أنتِ تتصفين بعذوبة الطفولة، وأنتِ كالسماء الضحوك، وأنتِ كالقمر في الليلة الظلماء، وأنتِ مجموعة من النساء، ولكن ينقصك أهم خُلُق وأعظمه وأنبله وهو الحياء، فأنتِ فقدتِ، ويجب على كل أفراد المجتمع ألّا ينتظروا منك عطاء أو علما أو معرفة؛ لأنك فاقدةُ شيءٍ من الأساسيات، ففاقد الشيء لن يعطيه؛ لذلك لسْتُ أنا من فقد بل أنتِ من فقدت وهدمت كل شيء بناه غيرك؛ لذلك أنا أنصح الجميع أن يتمسك بالمبادئ والأخلاق التي هي معروفة في ديننا الحنيف، ونص عليها القرآن الكريم.