2024
Adsense
مقالات صحفية

كيف نقوم بدور المعلم لأبنائنا في المنزل؟

خولة كامل الكردي

إن تعليم الأبناء بخاصة من هم في سن الطفولة لأمرٌ في غاية الصعوبة والمشقة!! لكن تلك الصعوبة بالإمكان أن تصبح سهلة وتتلاشى بصورة لا يتوقعها أي من الوالدين، فمثلا تحمّل الوالدين عبء تعلم اللغة، كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية وغيرها، بالانضمام إلى دورة تعليمية (كورس) حتى يتمكّن من بعض أسس اللغة وقواعدها، ومنْ ثَمَّ فسيُمْكنه من التحدث مع ابنه بتلك اللغة في المنزل، أي يجعله يتعايش معها، وتغدو سهلة يسيرة عليه، ولن تواجهه أية مشكلة بشأن تعلم اللغة.

فكلنا يعلم كم من معاناة وجهد يواجهما الوالدان لأجل إتقان طفلهما اللغة الجديدة التي يتعلمها، وبخاصة عند دخوله الحياة المدرسية! صعوبة كبيرة يواجهها الطفل لتعلم تلك اللغة؛ مما ينعكس بشكل سلبي على الوالدين، ويعانيان كذلك -كما يعاني طفلهما- من استيعاب اللغة والقدرة على التحدث بها؛ لذا من الأهمية بمكان أن يكون الوالدان ولو على معرفة أولية في اللغة؛ كي يستطيع الطفل التعلم منهما، فالطفل أول اكتسابه للمعرفة من المحيطين به، وهم الأب والأم وإخوته، يكون التأثير فيه بارزا، ويستطيع أن يلتقط الكلمات والعبارات والانفعالات المختلفة منهم؛ لأنهم أقرب الأشخاص إليه، وأكثرهم التصاقاً به، فمن السهولة بمكان أن يأخذ منهم، ويتعلم ما يقولونه أو يفعلونه أمامه.

حان الوقت ليأخذ الوالدان دورهما في تعليم أبنائهما ما يشكل عليهما من معلومات ومسائل تحتاج مساعدة منهما، فلا بأس أن يشاركا الأبناء مسؤولية الدراسة داخل المنزل، فهما قادران على القيام بذلك على أكمل وجه، والعديد منهم يقوم بدور المعلم بالفعل عندما يرجع الابن من مدرسته.

شعور الوالدين بأنهما يشاركان الأبناء في مذاكرتهم، شعور يدفع الأبناء إلى الحماس والإقبال على الدراسة بصورة أفضل؛ لأنهم يدركون أن هناك من يتحمل معهم جهد المذاكرة، وحل الواجبات، ومراجعة الدروس، وأنهم ليسوا وحدهم؛ حتى لا يسيطر على بعضهم الإحساس بالخوف، والرهبة من الدراسة والتفكير، وبعضهم الآخر يهمل دراسته ويقصر فيها .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights