الإحتفال بيوم الشجرة بالبريمي
البريمي-سيف المعمري
خلال احتفال هيئة البيئة بيوم البيئة العماني ٢٠٢٠ تم إطلاق المبادرة الوطنية لزراعة ١٠ ملايين شجرة برية عمانية،حيث تبنت هذه المبادرة شركة تنمية نفط عمان دعما للمجال البيئي والمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع هيئة البيئة.المبادرة تهدف لزيادة الغطاء النباتي ،وزيادة مخزونات الكروبون،إضافة لرفع الوعي في أهمية المساحات الخضراء،وفوائد ذلك على المجتمع والبيئة.وايضا ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع للمحافظة على البيئة الطبيعية.
وتفعيل مشاركة المجتمع في حماية النباتات البرية، ويأتي اطلاق المبادرة مواءمة مع رؤية عمان ٢٠٤٠ والتي تناولت محور حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية كإحدى أولويات الحكومة التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية الانسان من الآثار البيئية الضارة والعمل على نشر المساحات الخضراء من خلال الاهتمام بزراعة الاشجار واستدامتها في البيئة العمانية إضافة لإدارة البيئة بشكل فعال لإيجاد بيئة آمنة لمجتمع آمن مزدهر.
و تركز المبادرة على تعريف المجتمع بأنواع الأشجار البرية وتوجيههم بضرورة الحفاظ على الأشجار العمانية ،ومن هذا المنطلق قامت إدارة البيئة بمحافظة البريمي ومع اقتراب الإحتفال بيوم الشجرة بتوجيه الدعوة لكافة المدارس في محافظة البريمي بضرورة تعريف الطلاب وأولياء امورهم بالمبادرة والمشاركة في زراعة الأشجار البرية العمانية ،حيث تشارك إثنتان وعشرون مدرسة في كل من ولاية البريمي، ومحضة، والسنينة ونيابة حفيت، وبعض مدارس القرى مثل مدرسة أم ذر الغفاري ، ومدرسة المقداد بن عمرو في منطقة الفياض ،إضافة لمدرسة الجويف والروضة من خلال إستلام شتلات لأشجار السدر والسمر والغاف والشوع والبيذام ،إضافة لتحدث عن مبادرة العشرة ملايين شجرة برية في طابور الصباح من يوم ٣١ اكتوبر ٢٠٢٢.
كما قام المختصين في إدارة البيئة بالبريمي بوضع نقاط لتسليم المواطنين الشتلات البرية كسوق البريمي ،مدرسة آمنة، وجامعة البريمي ، وبنك مسقط .كما سيتم زراعة شتلات للأشجار البرية في بعض الاودية بولاية محضة وفي مواقع معسكرات بعض الشركات بمحافظة البريمي بمشاركة بعض من طلاب ولايات المحافظة وفريق البريمي الخيري التطوعي توجيها للمجتمع بضرورة الاهتمام بالأشجار البرية ومساهمتهم في توسعة الرقعة الخضراء،إضافة لإيجاد بيئة طبيعية صحية.
وتحتفل السلطنة في ٣١ اكتوبر من كل عام بيوم الشجرة للأهمية البالغة للشجرة وللتوقف عن قطعها .وقد تم الاحتفال لأول مرة بيوم الشجرة في القرن التاسع عشر الميلادي على يد الصحفي والسياسي مورتون ،حيث كتب العديد من المقالات حول أهمية الزراعة،وانتشر صداه بين السكان حيث لفت نظرهم إلى إفتقار منطقتهم للتشجير.وفي عام ١٨٧٢ نجح سكان ولاية نبراسكا في زراعة مليون شجرة وبذلك انتشر الاحتفال بيوم الشجرة .أن الاحتفال بيوم الشجرة يتم عن طريق زراعة الأشجار وتأمل إدارة البيئة أن توزع وتزرع أكثر من ٣٠٠٠شتلة برية عمانية من أشجار السدر والسمر والغاف والشوع والبيذام احتفالا بيوم الشجرة بالتعاون مع كافة شرائح المجتمع وفي كل من المدارس والمساجد و العزب ومنازل المواطنين.