غبيشة الشامسية ”الحرف التقليدية موروث علينا الحفاظ والاهتمام والعناية به“
حاورها – ثويني اليحيائي
في إطار الاهتمام بالتراث العماني التى تمارسه المرأة العمانية بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة منذ نعومة أناملها في بعض المهن المختلفة كصناعة الخوصيات والسعفيات، التقينا بالفاضله غبيشة بنت خلفان بن عبدالله الشامسية وهي رئيسة القرية الحرفية بضنك فتقول منذ صغر سني تعلمت هذه الحرف من الأهل ،وهم مازالوا يمارسونها حتى يومنا هذا كونها تعطي مردودا مادي في بيعها . حيث أن هناك أعداد من المواطنين والسائحين يقبلون على شراء هذه المواد كونها حرف تقليدية عمانية وهي ثمينه بمنظرها الحرفي وبألوانها وأشكالها وزخرفتها المختلفه التى تتألق بجمالها.
وأضافت غبيشة الشامسية أقوم بصناعة هذه السعفيات والخوصيات بالمواد البيئية من سعف النخيل التي تعطي رونقا جذاب يبهج العين من جمالها . وهناك بعض من التشكيلات والاحجام كالعزاف والحصير والقفير والخصف وغيرها التى تصنع واتقانها بكل مهاره وفن .
وأضافت الشامسية أن الحرف التقليدية توارثناها من الأهل والاقارب وعلينا الحفاظ والاهتمام والعناية بها حتى نعلم ابنائنا واحفادنا عليها .
الجدير بالذكر أن ولاية ضنك بها العديد من الصناعات الحرفية التى تزخر بها وخاصة الصناعات الخوصيات والسعفيات ، كما أن المرأة تلعب دور هام في حرفتها التى تمارسها على مر الزمن وكانت المرأة بالولاية تقوم بصناعة الغزل وهو من وبر الماشية التى يستخدم في صناعة الخيام والأغطية لتقيهم من البرد والحراره وعتاد للأبل ومستلزمات المنازل ولن ننسا هذا الموروث التقليدي الذي تمارسة المرأة وتحافظ عليه .
حيث أن الحكومة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تقوم بالاهتمام والعناية بالموروث العماني كونه ثروة من ثروات عمان الغالية ونحافظ عليه حتى لا يندثر كوننا تفتخر ونعتز به هو مستقبل ابنائنا واحفادنا كما ان ولاية ضنك بها العديد من صاحبات الايادي والتى تقوم بالاهتمام بالحرف التقليدية التى تمارسها المرأة . وفي هذا المجال تم افتتاح القرية الحرفية بالولاية لصقل ومواهب المرأة في نشاطها الحرفي وفي جميع المجالات التى تخدم مستقبلها ومستقبل أبنائها وتهتم في تنشيط مواهبها وخبرتها بكل عزيمة وإصرار وذلك في اطار الاهتمام والحفاظ على التراث العماني ، حيث اصبحت المرأة تساهم في الحركة الاقتصادية في المدخول الاسري من الحرف التقليدية مما يعطى دافع حول انجاز العمل الحرفي ،وهناك عدد كبير من النساء بالقرية الحرفية استفادات من التدريب على عدد من الصناعات مثل صناعة السعفيات والتلي والخياطة والتطريز والدورات التدريبية، وهناك تم الاستفادة من المتدربات كما يوجد بالقرية الصناعات التدويرية لبعض المواد تم إعادتها حيث يتم تشكيلات وزخرفات مختلفة من تلك المواد كما ان القرية الحرفية لديها معرض يتم وضع المنتجات والفعاليات التى قامت بها نساء ، وهو معد لاستقبال الزائرين سوا من داخل الولاية أو خارجها ، حيث وجد استحسان وإقبال كبير من قبل المختصين بالمؤسسات الحكومية والخاصة وافراد المجتمع وهذا يعطى دافع كبير في تشجيع المرأة العمانية الحرفية في صقل مواهبها وحرفتها التى توارثتها من قبل الآباء والأجداد وقد حظيت الولاية بالكثير من الاهتمام وخاصة في المجال الحرفي وأبناء ولاية ضنك يثمنون دور الحكومة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه الذي يولي الاهتمام والحفاظ على الصناعات الحرفية التقليدية في شتى ارجاء عماننا الغالية .