انتخابات مجلس إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظات، على الأبواب
حمود الحارثي
كما يعلم الجميع بأن انتخابات غرفة تجارة وصناعة عمان على مستوى المحافظات موعدها في شهر أكتوبر المقبل، وآمال التغيير والتطوير معقودة عليها من قِبل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق نقلة اقتصادية وإجرائية وتطويرية نوعية، تتوافق مع تطلعات وطموحات أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عامّة، أو تلك المؤسسات التي تندرج تحت مظلة (ريادة) في دورتها القادمة، والتي ستستمر لمدة أربع سنوات قادمة اعتباراً من يوم الانتخاب.
بطبيعة الحال، حقّ الترشّح لمناصب مجلس الإدارة لمن تنطبق عليهم الشروط هو حقّ أصيل أكّده المشرّع العماني وكفله القانون.
كما أن اختيار المناسب منهم لتمثيل مجلس إدارة الغرفة في دورتها القادمة أيضاً هو حقّ أصيل، تُرك لتقدير الناخب من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممن تنطبق عليهم الشروط كذلك.
مما يجعلها فرصة سانحة للتغيير والتطوير إن وُجد القصور فيما سبق، لن تتكرر إلا بعد انقضاء أربع سنوات قادمة، وهي عُمر الإدارة المنتخبة في الانتخابات القريبة المقبلة.
ممّا لا شكّ فيه، أن مجلس إدارة الغرفة يعوّل عليه بشكل كبير في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال النهوض، والدعم المرجوّ منه لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وما له من تأثيرات مجتمعية مباشرة إذا ما نظرنا إلى هذه المؤسسات التي تشكلّ في معظمها مصدر دخلٍ وحيد للكثير من الأسَر معظمهم من فئة الشباب الذين قاموا بتأسيسها وتأسيس أسرهم من خلال اعتمادهم الكلّي على دخل هذه المؤسسات بشكل رئيسيّ، والمستحقّة للدعم لكونها وفّرت الكثير من فرص العمل للشباب الباحثين عن العمل، وإيماناً بدورها الفعال في رفد الاقتصاد الوطني قصير وطويل المدى تحقيقاً لرؤية سلطنة عمان ٢٠٢٠م – ٢٠٤٠م.
وما بين استجابة الشباب للدخول في مجال ريادة الأعمال، وسبر أغواره، وبين الاستفادة القصوى من الفُرص الاستثمارية المتاحة، المدعومة بتسهيلات حكومية من أجل النهوض بهذا القطاع الاقتصادي الوطني المحلّي الحيوي الهام.
تأتي انتخابات مجالس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان دعماً آخر لأصحاب هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نظراً لكونها صوتاً، وممثلاً لهم بما يحقق لهم ولمؤسساتهم رؤيتهم وأمانيهم في مجال ريادة الأعمال تطويراً وجودةً.
وها هي فرصة أخرى بين أيديهم لتصحيح مسار، أو سدّ قصورٍ من خلال اختيار أكفأ من يمثلهم في مجلس إدارة الغرفة بدورته القادمة في أكتوبر المقبل ٢٠٢٢م،
فقط عليهم أن يحسنوا الاختيار، فتصحيح ذلك قد يتطلب انتظار أربع سنوات قادمة.
وفّق الله جميع المترشحين، وبعشر أمثالها لجميع الناخبين، والله وليّ التوفيق وهو المستعان.