تدشين الحملة الموسعة الثانية للتوعية بحشرة سوسة النخيل

صور – بدر بن مراد البلوشي
دشنت بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية الحملة الموسعة الثانية للتوعية بحشرة سوسة النخيل الحمراء تحت شعار “نحمي نخيلنا نحمي تراثنا” والتي تنفذها المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية على مدى يومين بهدف الحفاظ على أشجار النخيل باعتبارها ثروة وطنية وتراثًا حضاريًا يعكس الهوية الزراعية للسلطنة حيث رعى تدشين الحملة سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي والي ولاية صور وبحضور المهندس حمد بن راشد البريكي مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية والشيخ محمد بن علي الهنائي نائب والي الكامل والوافي والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة ومختلف شرائح المجتمع وذلك بقرية الفليج بولاية صور.
وألقى المهندس خالد بن حمدان الحضرمي مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية كلمة المديرية قال فيها بأن هذه الحملة تأتي كجزء من برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، وهو برنامج شامل يركز على أعمال المتابعة والإشراف والمكافحة المستمرة لهذه الآفة الخطيرة، إضافة إلى تقييم مستوى الإصابة في الولايات والمحافظات وفق آليات دقيقة ومتابعة مستمرة ولقد أثبت برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء نجاحه الملموس من خلال المؤشرات الإيجابية التي تُظهر انخفاضًا كبيرًا في نسبة الإصابة على مستوى السلطنة. وفقًا للإحصائيات الرسمية للفترة بين عامي 2012 و2023، حيث يتجاوز عدد النخيل في السلطنة أكثر من 9 ملايين نخلة، بينما بلغ عدد النخيل المصابة في عام 2023 نحو 51 ألف نخلة فقط، مما يشير إلى نسبة إصابة تُقدر بـ 0.567%، وهو انخفاض ملحوظ مقارنةً بالأعوام السابقة والتي تجاوزت الإصابة أكثر من ٢٥٠ ألف نخله.
وأضاف أما على مستوى محافظة جنوب الشرقية، فقد حققت نتائج ممتازة في تقليل عدد الإصابات. ففي عام 2012، بلغ عدد النخيل المصابة 61 نخلة، وانخفض العدد إلى 53 نخلة في عام 2013، ثم إلى 18 نخلة في عام 2014. بحلول عام 2023 تقلص العدد إلى 13 نخلة فقط ولله الحمد، ولم يتم تسجيل أي إصابة في عام ٢٠٢٤ بالمحافظة، مما يعزز طموحنا للوصول إلى صفر إصابة بنهاية هذا العام وهذه النتائج تعكس كفاءة البرنامج وأثره الإيجابي في الحفاظ على الثروة الزراعية، وهو ما يتطلب استمرار الجهود والتعاون بين الوزارة والمزارعين لتحقيق المزيد من الإنجازات في مكافحة هذه الآفة وحماية أشجار النخيل التي تمثل رمزاً تراثياً وزراعياً للسلطنة.
وأكد المهندس خالد الحضرمي في ختام كلمته بأن أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت وتساهم في انتشار هذه الآفة الخطيرة، وهو نقل الفسائل من القرى والولايات بالمحافظات المصابة إلى القرى غير المصابة. لذا، نوكد على الإخوة المزارعين وكافة أفراد المجتمع ضرورة التقيد بقانون الحجر الزراعي، الذي ينظم عمليات نقل الفسائل من محافظة إلى أخرى، حفاظًا على سلامة نخيلنا وحمايته من هذه الآفة سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا جميعًا لخدمة هذا الوطن المعطاء، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه.
وقد شهدت فعاليات الاحتفال على تدشين الفيديو التوعوي الذي سلط الضوء على أضرار سوسة النخيل الحمراء وكيفية الوقاية منها ومكافحتها إلى جانب تقديم عرض مرئي سلط الضوء على الجهود التي بذلتها المحافظة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء خلال الفترة الماضية وعرض مرئي لمحاكاة برنامج المسح الميداني وطرق الكشف عن الإصابة ومكافحتها ثم قام سعادته بتكريم المشاركين وأعضاء فريق سوسة النخيل الحمراء وكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة وقدم المهندس المدير العام هدية تذكارية لسعادته ثم قام سعادته والحضور بجولة في المعرض المصاحب والذي ضم ستة أركان تشمل معلومات عامه عن حشره سوسه النخيل الحمراء وأعراض الإصابة ودوره حياتها بالإضافة إلى مستلزمات وطرق المكافحة والجهود المبذولة لأعمال مكافحه الحشرة كما احتوي المعرض على ركن تم من خلاله عرض أبرز الابتكارات الخاصة للكشف عن حشره سوسه النخيل الحمراء ومكافحتها كما سبق التدشين أعمال المسح الميداني بقريه فليج وذلك بمشاركة الفنيين والمتطوعين من طلاب المدارس والمجتمع المدني وسوف تواصل اعمال المسح في اليوم الثاني لقرية الفليج بولاية صور وقرية طي بولاية الكامل والوافي بهدف التأكد من خلو القريتين من أي إصابات وضمان سلامة النخيل.