المستشفى السلطاني يحقق رقماً قياسياً جديداً بإجراء 33 عملية زراعة كلى في عام 2024.
مسقط – النبأ
ضمن إنجاز غير مسبوق في مجال زراعة الأعضاء، أقام المستشفى السلطاني اليوم (الأربعاء) حفلا لتحقيقه رقمًا قياسيًا جديدا من خلال إجراء 33 عملية زراعة كلى ناجحة خلال هذا العام، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية.
يعد هذا الإنجاز الأول من نوعه في سلطنة عمان من حيث عدد عمليات زراعة الكلى التي تم إجراؤها في المستشفى السلطاني خلال عام واحد وفي تاريخ السلطنة بشكل عام ، مما يعزز التقدم الملحوظ في مجال الرعاية الصحية في السلطنة، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم مع نهاية هذ العام.
وحتى نوفمبر 2024، نجحت فرق الزراعة في المستشفى السلطاني في إجراء ثماني عمليات زراعة كلى من متبرعين متوفين دماغياً وخمس وعشرين عملية من متبرعين أحياء، ويعكس هذا الإنجاز التعاون المثمر بين أخصائيي زراعة الأعضاء والجراحين ومختلف فرق الرعاية الصحية، إلى جانب المرضى والمتبرعين الذين أسهموا جميعاً في تحويل هذا الإنجاز إلى واقع ملموس.
وقد أعرب الدكتور- فيصل الإسماعيلي- رئيس قسم أمراض الكلى بالمستشفى السلطاني – عن فخره الكبير بهذا الإنجاز، مؤكداً على أهمية هذا الإنجاز لكل من المؤسسة بشكل خاص والقطاع الصحي العماني بشكل عام.
من جانبه أشار الدكتور سيد سعود لايق – استشاري أمراض كلى بالمستشفى السلطاني – في حديثه: يعد هذا الإنجاز شهادة على تفاني فرق أمراض الكلى والجراحة لدينا الذين عملوا بلا كلل لضمان نجاح عمليات زراعة الكلى، كما أنه يعكس زيادة الوعي حول التبرع بالأعضاء في السلطنة ، وسخاء المتبرعين الأحياء الذين أحدثوا تغييراً جوهرياً في حياة والمرضى .
فيما قال الدكتور عيسى السالمي – استشاري أول أمراض كلى -: بأن هذا العام يأتي محطماً الرقم القياسي في أعقاب جهد وطني واسع لزيادة الوعي حول التبرع بالأعضاء، وهي خطوة حاسمة في تلبية الحاجة المتزايدة لزراعة الكلى في سلطنة عمان. و لطالما أشتهرت السلطنة بتميزها في مجال الرعاية الصحية، إلا أن إنجاز المستشفى السلطاني يمثل مستوى جديداً من النجاح في مجال زراعة الأعضاء في البلاد ” .
وأكد الدكتور- صادق اللواتي – استشاري أول أمراض كلى في لقاء معهأن هذا الإنجاز يعكس الإمكانيات المتطورة لوحدة زراعة الأعضاء في المستشفى وجهودها في توسيع خبراتها ومواردها الطبية بإستمرار.
مضيفاً: أن وحدة زراعة الأعضاء شهدت تحسينات كبيرة في رعاية المرضى والتقنيات الجراحية ودعم ما بعد الزرع، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة للمرضى.
فيما قالت الدكتورة نيفين الكلبانية – استشارية أولى أمراض كلى للأطفال –: إن هذا الإنجاز يعكس التفاني والعمل الجاد لفرقنا ذات التخصصات المتعددة. وقالت : نحن إيضاً ممتنون بشدة للمتبرعين بالكلى وعائلاتهم على ثقتهم وتضحياتهم، كما أن هذا الانجاز يبرز مدى التزامنا بالرعاية الأخلاقية ومكافحة ممارسات الزراعة التجارية في الخارج ، إن الاستثمار في صحة الأطفال أمر أساسي لمستقبل أمتنا، وعملنا في مجال طب كلى الأطفال يدعم رفاهية وتمكين الأجيال القادمة صحيا.
الجدير بالذكر أن عدد عمليات زراعة الكلى في السلطنة قد شهدت تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إلا أن تحقيق 33 عملية زرع كلى حتى الآن هذا العام يمثل قفزة نوعية كبيرة. ويمثل هذا الرقم أكثر من 10٪ من إجمالي 323 عملية زراعة كلى أجريت في المستشفى السلطاني منذ إنشائه في عام 1988 حيث كانت السلطنة من أوائل الدول في المنطقة التي بدأت بزراعة الكلى.
ويعكس هذا الإزدياد المطرد في معدل عمليات زراعة الكلى زيادة بأكثر من 200٪ مقارنة بالسنوات السابقة، مما يحسن نوعية حياة العديد من المرضى المدرجين في إجراءات زراعة الكلى،و ذلك من خلال تقليل أوقات انتظار الزراعة بشكل كبير.
وبينما يحتفل المستشفى السلطاني بهذا الإنجاز الوطني، يبقى التركيز منصباً على تحسين برنامج زراعة الأعضاء ومواصلة الجهود في رفع الوعي المجتمعي حول أهمية التبرع بالأعضاء.
وبهذا النجاح تمكن المستشفى السلطاني – ممثلاً السلطنة – أن يصبح لاعباً بارزاً في المجتمع العالمي لزراعة الأعضاء، مما يعزز الرعاية الطبية الحديثة والأمل في تحسين حياة مرضى الفشل الكلوي.