العالم يحاكي الذكاء الإصطناعي
الباحثة الإعلامية
نانسي نبيل فودة
منذ فترة زمنية ليست بالبعيدة، انتشرت أفلام ومسلسلات الخيال العلمي التي تسرد لنا أحداثاً من الخيال ، كان من الصعب توقّع أحداثها أو التنبّؤ بمضمون القصة، ومع طفرات التطورات المتعاقبة للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتطورة، أصبح العالم يحاول تطبيق الخيال على أرض الواقع من خلال أعمال تحاكي الخيال العلمي، ليصبح بما يسمّى بالذكاء الإصطناعي، والذكاء الاصطناعي عبارة عن أنظمة وأجهزة تحاكي الذكاء البشري من خلال ابتكار أجهزة تقوم بمهام مختلفة، والتي يمكنها أن تُحسّن من نفسها استناداً إلى المعلومات المستخدمة التي تجمعها وكمية البيانات المتاحة من خلال استخدام الحاسوب.
ويتنوع الذكاء الاصطناعي في عدد من الأشكال التي تخترق الكثير من المجالات المختلفة، يدخل الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية، والسيارات والطائرات وألعاب الفيديو وغيرها، ويعتبر أحدثها: الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان والتي تُعتبر روبوتات تعمل على فهم ما يُطلب من الإنسان من خلال أوامر صادرة من خلاله وقيام الروبوت بالمساعدة والعمل على إنجاز المهام بشكل دقيق وسريع، فالذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات بشكل سريع، وتطبيق الأوامر بتميّز، وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم صوراً عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان، التي تسيطر على العالم، فإنه لا يهدف إلى أن يحلّ محلّ البشر، بل إنه يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير، مما يجعله أصلاً ذا قيمة كبيرة من طريقة العمل والإتقان.
ولذلك تسعى الشركات العملاقة التي تتبنّى فكرة الذكاء الاصطناعي بالعمل بشكلٍ مستمرّ لإحداث الكثير من الإنجازات المتعلقة بفكرة الابتكار المستمر في تطوير الآلات المستخدمة وصناعة روبوتات تحمل اسم الشركة العملاقة وجنسية الدولة التابعه لها.
إن المبدأ الرئيسي لاستخدام الذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطّى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا. الأمر الذي أصبح سريعاً الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار والتطوير.
بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي مزوداً بأشكال عدّة من التعلم الآلي التي تتعرف على أنماط البيانات بما يُمكّن من عمل التنبؤات، والنتائج، فيمكن للذكاء الاصطناعي إبهار المستخدم إضافة إلى السرعة في إنجاز أعمالك من خلال:
توفير فهم أكثر للبيانات المتوفرة والاعتماد على التنبؤات واستنتاج النتائج الصادرة من خلال التعامل بشكل يفوق الاحترافية من خلال الاستعانة بإمكانيات الذكاء الاصطناعي، ولذلك تمّ تطبيقها في مجالات الطبّ والهندسة وتحليل البيانات، المؤسسات البحثية، وشركات السيارات الحديثة، شركات الروبوتات، شركات تطوير الذكاء الاصطناعي، شركات تكنولوجيا المعلومات.
تم الاستناد إلى المرجع
“robot”, www.infoplease.com, Retrieved 6-12-2017. Edited.