إلى متى هذا الوضع؟
بدرية بنت حمد السيابية
ها هو السيناريو يتكرر وتعود بنا الذكريات للخلف مع الحالة المناخية “شاهين” وما خلفه من أضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة منذ ١٠ أشهر وكذلك ما لحق من أضرار في المزارع والطرقات، والمدارس وإلى الآن لا تزال الأضرار باقية ، بعضها تم تصليحها وبعضها ينتظر دوره، كصيانة الشوارع والمدارس وغيرها مما خلفه هذا الإعصار “شاهين” من أضرار وخيمة ، وأصبحت الناس تعاني ليومنا هذا، ويتكرر المشهد مع منخفض “السيل الخصيب” في بعض محافظات السلطنة ومنها ولاية الرستاق، هذه الولاية العريقة الشامخة بقلاعها وحصونها وجبالها الشاهقة تعانق السحب، فعند سقوط الأمطار نزلت الأودية المعروفة في الولاية لتلتقي معا وتجري عبر المنازل.
ولكن سؤالي لماذا لا يوجد مسارات ومجارٍ محكمة للأودية التي تهبط خلال السيل والأمطار الغزيرة؟ ولماذا يتم توزيع أراضٍ سكنية منخفضة للناس – وهم أعلم بأن تلك الأراضي ينزل إليها الوادي لو بعد سنين؟ الآن أصبحنا نعلم أو نتوقع حدوث أي شيء من خلال الأحوال الجوية والمناخية ووجود الأعاصير وتساقط الأمطار وجريان الأودية، فمن الطبيعي عند نزول الوادي يتفرع في جميع الاتجاهات ليس له رادع أو مسار محدد له، لم تكن المنازل في مواجهة الوديان، وكذلك المدارس والحدائق العامة، ومع ذلك تحولت أراضيها إلى بحيرات من المياه التي فاضت بها مياه الوديان وغطتها كلياً.
الأمر الذي طالب فيه من يسكن تلك المناطق بإيقاف استنزاف أموالهم والحفاظ على أمنهم داخل منازلهم بإيجاد حلول قاطعة تحفظهم من اندفاع المياه إلى بيوتهم، وذلك بإنشاء مسارات للوديان، وإنشاء السدود والحفاظ على المياه في نفس الوقت، وإذا كانت هناك سدود لابد من متابعتها وصيانتها بين الحين والآخر، أصبحت الناس تعاني ما خلفته تلك المنخفضات يتكبدون تعباً ومعاناة وخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة.
وكذلك أتمنى من الجهات المختصة عند توزيع الأراضي للمواطنين يجب النظر ودراسة الأمر من جميع النواحي، وتكون هناك جاهزية تامة من حيث توفير جميع الخدمات وأن تكون بعيدة عن مجاري الأودية ونتفادى الأخطاء المتكررة -أسأل الله السلامة والعافية للجميع.