كتب – ثويني اليحيائي
شهدت مزارع ولاية ضنك خلال هذا العام زراعة عدد من الفواكه المختلفة، كشجرة المستعفل والتي تم زراعتها في بلدتي فدى وألطف بولاية ضنك، والتي تثمر بكميات كبيرة، ويستغرق زمن إثمارها حتى نظوجها ما يقرب من أربعة أشهر، وهي شجرة لها فوائد كثيرة.
تعرف محلياً بثمرة القشطة، تم اشتقاق كلمة مستعفل من اللهجة العمانية، وتحتوي كل واحدة من ثمارها على بذور. وتأخذ الثمرة الشكل البيضوي القريب إلى الاستدارة، ولونها غالبا يكون أخضراً مصفراً. وتختلف الثمار من موطن إلى آخر من حيث طعمها ولونها، حيث تنمو براعمها أسفل أعناق الأوراق التي تأخذ الشكل الطويل وتمتاز بتحملها لدرجات الحرارة المنخفضة.
كما تتم زراعة أشجار التفاح والموز والعنب والمانجو وغيرها من الأشجار في بلدة الطفّ، ويتم الاهتمام المتزايد بزراعة الفاكهة في البلدة، حيث تعتبر من الأراضي الخصبة، وتتم الزراعة فيها بشكل مستمر من جميع الأصناف المختلفة، وهي إحدى اهتمامات المزارعين بالولاية.
ومن جانب آخر تكثر أنواع أخرى من المحاصيل والأشجار لعلّ أبرزها:
التين والليمون وباقي المحاصيل الأخرى التي يحرص المزارع على رعايتها وتقديم العناية بها.
كما يعدّ محصول الثوم والبصل من أبرز المحاصيل المحلية التي تُزرع.
أما محصول العنب فتتعدد أنواعه، حيث يقوم المُزارع بتجهيز مَزارع العنب وتحضير الأشجار وتقليمها استعداداً لموسمها.
وبلدة الطف تقع على مسار وادي ضنك بين الجبال، وهي بلدة ذات جمال وبهجة وأغلب السياح يتوافدون إليها وذلك لكثافة أشجارها المختلفة، إضافةً لمائها العذب وسواقيها التي ما زالت شاهدةً حتى يومنا هذا.
والجدير بالذكر أن المحاصيل الصيفية متنوعة جداً، والتي تجود بها الأراضي الزراعية بولاية ضنك خاصة في هذا الوقت من السنة، حيث تشهد الزراعة إقبالاً ملحوظاً من قِبل الشباب، ومحاولات منهم لإدخال أصناف جديدة إلى المنظومة الزراعية المحلية. ومع دخول فصل الصيف والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وبأجوائه المعهودة، يبدأ المزارعون بالاستعداد لهذا الموسم من العام، حيث يقومون بجني المحاصيل الزراعية بأنواعها وأصنافها الموسمية التي تعدّ مطلباً في موسم القيظ، وذلك بجني ثمار النخيل بجميع أنواعه.
ويحرص الشباب من الأهالي في الولاية على العناية والاهتمام بتوفير المحاصيل الزراعية وتنوعها، حيث يقومون بتهيئة الأرض قبل فترة من هذا الموسم استعداداً لفصل الصيف الذي يشهد إقبالاً على المحاصيل الموسمية المعروفة مثل العنب والتين والليمون والمانجو والرمان والمستعفل وغيرها من أصناف المحاصيل الصيفية في جميع البلدات والقرى الزراعية.
وتوجد بها أصناف وأنواع من المحاصيل، كما يحرص الشباب على الاهتمام بالجانب الزراعي، لأنه إرث أجدادهم منذ القِدم، حيث أن المياه متوفرة في بعض مناطق الولاية.
