الشاعر أحمد البلوشي / هناك تراجع كبير للشعر الشعبي والقناة الثقافية غائبة عن المشهد الثقافي، والشللية في الشعر موجودة.
صدر له ديوان حكاية كرز
حاوره: سعيد الهنداسي
– تعتبر الملتقيات الأدبية الانطلاقة الحقيقية للشعراء، والموجه الحقيقي والناقد الأساسي للشاعر.
– قدمت برنامج أصيل الإذاعي عن الخيل وكانت له متابعة رائعة.
يبهرك بتواضعه الجميل وتعامله الراقي إنه الشاعر أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي كتب الشعر فأبدع فيه، عشق الخيل فكان لها فارسها الذي عرف مكانتها فارتقى بها، لينقل تجربته معه في تقديم برنامج أصايل الإذاعي الخاص بالخيل والفروسية حضر الملتقيات الشعرية فكان لحضوره رونقا وجمالا فيها، ليكون نتاج ذلك ديوانه (حكاية كرز) الذي احتوى على أجمل حبات الكرز بمشاعر دفاقة بالحب والشوق والجمال.
في هذا اللقاء مع الشاعر الفارس أحمد البلوشي وحكاية تجربة شعرية رائعة.
الشاعر والبيئة:
بدا شاعرنا الفارس أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي ابن ولاية عبري الواعدة بمحافظة الظاهرة حديثه معنا عن تأثير المكان على الشاعر قائلا: البيئة والاسرة لها التأثير الحقيقي في صقل الانسان منذ بدايته لكونها تبدأ معه وتدفعه وتوجهه في أي مسار سواء أدبيا كان او اجتماعيا أو ثقافيا وتبقى عبري تحوي زخم ثقافي واجتماعي وإرث حقيقي في جانب الفروسية والهجن وركيزة أساسية في صقل الانسان.
بيئة شاعرية:
عن بداياته الشعرية يقول شاعرنا أحمد البلوشي: عشت في ولاية عبري الواعدة بمحافظة الظاهرة عشقت الخيل والفروسية مع حبي للشعر والادب ومتى ما كان للشاعر ملكة الشعر وموهبه بالإضافة الى الاطلاع والقراءة تجعل الشاعر يصقلها وحضوره الجماهيري سيبعد عنه رهبة الخوف ويعطي الشاعر ثقل وأنا من أسرة متذوقة للشعر وشاعرية فعمي شاعر في ثمانينيات القرن الماضي وله دور كبير في توجهي وأيضا جدي شاعراً يجيد كتابة التغرود
الملتقيات الأدبية:
ويؤكد البلوشي دور الملتقيات الأدبية وأهميتها في التعريف بالشعراء وابرازهم بقوله: الملتقيات الأدبية ومهرجان الشعر تعتبر الانطلاقة الحقيقية للشعراء، والموجه الحقيقي والناقد الأساسي للشاعر تدفع الشعراء للمنافسة والكتابة والنقد والتوجيه وكان لها الدور في بناء شخصية شعراء السلطنة في تلك الفترة واعطتهم التوجه الجيد.
الساحة الشعرية الحالية:
وعن نظرته للساحة الشعرية الحالية يقول عنها شاعرنا أحمد البلوشي للأسف هناك تراجع كبير للشعر الشعبي وبحاجة الى عودة المهرجانات والملتقيات الشعرية وعودة النقد والتوجيه، كما ان كثرة مواقع التواصل الاجتماعي أعطت مساحة للشعراء لكنها لا تخدم كونها نثرت الغث والسمين دون أي توجيه او نقد ولا بد من نقطة عودة للشعراء ومراجعة مستوى الشعر الشعبي العماني.
شللية الشعر:
ويصل بنا الشاعر أحمد البلوشي الى دور المهرجانات الشعرية التي كانت تنظم في فترة سابقة قائلا: المهرجانات لعبت دورا على الرغم من كونها اجتهادات شخصية لدى بعض الشعراء ونعطيهم حقهم سواء المهرجان الذي أقيم في السويق او مهرجان اوزان قدمت زخما ولها صدى ولكن لظروف ما توقفت وتحتاج لتنسيق كجدولة على مدى العام والجلوس على طاولة لخدمة الساحة الشعرية والشللية في الشعر موجودة كونه جزء من هذه الحياة ويدار من البشر وحب القيادة ومتى ما ابتعدت يبقى التنظيم أفضل.
الاوبريت الغنائي:
ويتحدث الشاعر احمد البلوشي عن تجربته في كتابة الشعر الغنائي من خلال الاوبريتات قائلا: وجدت نفسي في كتابة الاوبريتات وهي إضافة لكل شاعر، كما شاركت في العديد من الاوبريتات خليجيا عن المسرح الخليجي وكاس صاحب الجلالة واوبريت تربوي، والاوبريت بحاجة الى كتابة خاصة ليسهل على الملحن تقديمه بشكل جيد، وعن الكتابة للأغاني يعلق على ذلك لم اكتب اشعار لتقدم كأغنية ولم اخض مثل هذه التجربة.
تجربة إذاعية:
ويتحدث شاعرنا أحمد البلوشي عن تجربته الاذاعية من خلال برنامج إذاعي عن الخيل والفروسية قائلا: تجربتي في الإذاعة كانت مهمة وصقلت كثير من جوانبي حيث كنت سابقا ضيف في البرامج الاذاعية لأكون بعدها معدا ومقدما لبرنامج (صهيل) على إذاعة الشباب وكانت مساحة غنية للفروسية وحقق نجاحا كبيرا وكان في عام 2017 وجد له متابعة وكان هناك مشروع لبرنامج تلفزيوني ولكن لظروف تم تأجيله.
غياب الاعلام:
ويتحدث بصراحته المعهود عن الاعلام قائلا: نفتقد في الاعلام الرسمي البرامج الثقافية لان من يشاهد القناة الثقافية بتلفزيون سلطنة عمان لا يجد الجديد ما يشاهد هو إعادة لبرامج سابقة ونحتاج لبرامج متنوعة وحديثة ويبقى التجديد لن يتم مع توقفنا لبعض الأشخاص لأننا لا نجد اشخاص جدد بل نجد نفس الوجوه تقدم هذه البرامج منذ سنوات طويلة فلا بد من إضافة جديدة بعيدا عن البرامج المستهلكة التي لا يتغير فيها شيء سوى العنوان
ويضيف البلوشي يبقى اعلامنا غائبا في التعريف بالجانب الثقافي وأكبر دليل أن قناتنا الثقافية تقدم برامج تم انتاجها منذ 2015 ولا زالت تعاد دون ان يقدم هناك برنامج جديد لها والاعلام يبقى السلاح الذي يتم استخدامه للظهور والشعراء هم نفسهم الذين شاهدناهم في عمان هم الان منتشرين ومعروفين على مستوى الخليج مثل الشاعر علي الراسبي وناصرالغيلاني وفيصل الفارسي والان فهد المزروعي.
ديوان واحد:
ويتحدث الشاعر أحمد البلوشي عن نتاجه الشعري قائلا: صدر لي ديوان واحد بعنوان (حكاية كرز) في 2007 وكان من المفترض ان يصدر لي ديوان ثاني في عام 2013 بعنوان (كاريزما الحروف) لكن لم يرى النور وتوقفت لارتباطاتي والفكرة الان عادت وسيكون له حضور قريبا ان شاءالله بالإضافة الى تجربة مسرحية اثناء الدراسة الجامعية في مسرحية (مأساة الملك اوديب) مع جامعة مجان وحققنا فيها المركز الأول.