بسبب أثار كرونا سوق سناو يحتضر
راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
—————————
سوق متعدد الاستعمالات والأقسام يقصده القاصي والداني نال شهرة على مستوى عمان ودول الخليج بما يتميز به من معروضات ومنتجات وثروات حيوانية وسمكية فهو سوق نشيط طوال العام يخدم مرتاديه من التجار والبائعين والمشترين ونُقِلت صور نشاطه التجاري خاصة أيام الأعياد والمناسبات الأخرى عبر وسائل التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المتلفزة والمُذاعة والمقروءة فحقق صيتاً كان منبع اعتزاز وفخر لأبناء محافظة شمال الشرقية وعمان بأسرها على المستوى المحلي والخليجي .
هذا السوق كان مصدر رزق ومورد للكثير من الأفراد والعائلات الذين يرتادونه لبيع منتجاتهم من ثروات حيوانية وزراعية وسمكية وكماليات والتربح منه في شتى منافع التجارة.
نشاط تجاري غير عادي كان يشهده سوق سناو التجاري بخيراته الوفيرة التي تباع فيه أصبح اليوم سوق يحتضر بعد أزمة كرونا ولأسباب رئيسية ذكرتها في مناشدات حملتها في مقالاتي أبان أزمة كرونا إلا وهي عدم إغلاق السوق كاملا بمحلاته التي بلغت ١٢٠ محلا تجاري تحيط به وما صاحبه من خسائر جسيمة تحملها أصحاب المحلات ولفترة طويلة إمتدت لأكثر من سبعة أشهر خسروا فيها بضائعهم وتوقفت فيها مصادر معيشتهم من تلك المحلات ، وإنما كان فقط الأولى إغلاق كبرة مناداة المواشي والأسماك التي كانت تشكل زحمة وإختلاطً بين مرتادي السوق ،.
فبعد غلق السوق كاملا تشكلت عرصات لبيع المواشي والاسماك والثروات الزراعية الموسمية والحشائش خارج السوق في العراء وتُعرض في حرارة الشمس خارج السوق فتناثرت بعد أن كانت مجتمعة حيث تجمع الناس في مكان واحد مهيأ بكل سبل العرض النظيفة .
فمنذ إعادة فتح سوق سناو التجاري بعد شهور من الإغلاق وإلى اليوم لم يعد الناس الى السوق وظلوا في أماكنهم التي أحدثوها أبان فترة أزمة كرونا ولم تستطع الجهات المعنية إلى اليوم من إلزامهم بالعودة إلى السوق رغم مناشدات الأهالي للباعة وللجهات المعنية والذي أثر على حركة سوق سناو التجاري وديمومته تأثيرا كبيراً .
فسوق نزوى التجاري مثلاً يزدان اليوم بحركته النشيطة بعد أن عادت إليه كل مقومات الاسواق التجارية المحلية وأعني هنا الباعة وعروض المنتجات الزراعية والسمكية وغيرها فشكل رافدا كبيرا للحركة التجارية وكذلك الحركة السياحية في وطن ينعم بمقومات متنوعة الأركان .
من هذا المنطلق أناشد الجهات المعنية والأهالي وكل غيور على سوق سناو وما كان يزخر به من حراك إلى ضرورة إرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح وفرض بيع المواشي والمنتجات الزراعية المحلية والحشائش اليومية في سوق سناو التجاري لتعود له بسمته المفقودة منذ بداية أزمة كرونا فما حدث من اغلاقات طويلة جدا لهذا السوق ساهم في إحتضاره وجميع من زار السوق خلال هذه الأيام يرى تلك الأثار المترتبة من تلك الأيام إلى يومنا وركود الحركة في السوق بعد أن كان يعج بالمتسوقين وما كل تلك الصور والمناظر الجوية ومن داخل السوق خلال السنوات الماضية إلا شواهد على أهمية وحركة سوق سناو التجاري العريق ….
فهل ننتظر أن يحتضر سوق سناو التجاري وهل من المعقول أن تترك عروض التجارة والبيع والشراء في العراء في أماكن غير مهيئة معرضة للحرارة والتراب والملوثات الأخرى ويترك سوق مهيأ بأكمله !!!!!!!!
أننا ننتظر الحلول السريعة من جهات الإختصاص بعد أن تم أغلاقه من قبل تلك الجهات لفترة أثرت في حركته ليزدهر سوق سناو وتعود اليه حركته وديمومته ولنلتقط مرة أخرى منه صوراً رائعة وليستفيد الجميع من السوق وتعود مصادر الأرزاق تنضح من بين حناياه الى كل من يرتاده .
حفظ الله عُمان وطناً زاخراً بالخير
وحفظ الله سلطانها وشعبها ومقوماتها الزاخرة بالخير ….وأعاد الله البسمة لسوق سناو التجاري وهو يحمل البشِر للجميع .
# الخميس
١٦ ذي القعدة ١٤٤٣للهجرة
١٦ يونيو ٢٠٢٢ م