الأثنين:4 نوفمبر 2024م - العدد رقم 2312
Adsense
مقالات صحفية

نرى ونسمع ولا نتحدث

حمدان بن سعيد العلوي
مدرب في الإعلام والعلاقات العامة

في بعض الأحيان نرى ونسمع ولا نتحدث، هل هذا هو دورنا في المجتمع؟

وأحياناً أخرى دون أن نرى بأعيننا، فقط بسمعنا، فنصبّ جام غضبنا على الغير ونساهم في نشر الخبيث.

الوطن هو الأرض التي نعيش عليها وننتفع بخيراتها، وهي البيئة التي يجب أن نحافظ عليها، كالنظافة والتنظيم والمساهمة في إنجاح خططها الاستراتيجية لنصل إلى هدف واحد.

هل ما أقوله يعتبر تطبيلاً أو تضليلاً؟

ما أودّ قوله:
إننا كمجتمع نتشارك في هذا الوطن، وعلينا أن ننقل الواقع كما هو دون تضليل أو تطبيل.

في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة الكلاب الضالّة، ضجّ روّاد التواصل الاجتماعي وطالبوا بوضع حدّ لهذه الظاهرة، وهناك ظواهر عدة تحدّث عنها المخلصون لهذا الوطن وطالبوا بالإصلاح وذلك لا يُعد إلا جزءاً من وطنيتهم.

نرى البعض حريص على قول الحق والمطالبة بالتحرك في العديد من القصايا، في مختلف وسائل التواصل والاتصال.

قمت مؤخراً بالتغريد بعدما رأيت شجرة تحمل فوق أغصانها أكياساً ملوثة للمنظر العام، وتشويهاً للطبيعة، فشكرت تلك الشجرة التي تحملت أعباءً تسبب بها الإنسان.

هذه التغريدة وصلت للمسؤول المعني دون أن أطلب منه التدخل أو أناشده للقيام بدوره، ولا لوم عليه فهو يحتاج فقط إلى تنبيه وتوضيح ليقوم بدوره مشكوراً.

البعض لم تعجبه كلمة الشكر وقال هذا دورهم. لمَ تقدم الشكر على الواجب؟
نعم أعلم بأنه دورهم ولكن وفي بعض الأحيان قد لا يرى المسؤول كل شيء.

علينا في مثل هذه الحالات ومن بيدهم القدرة على إيصال كلمة المجتمع أن نقوم جميعاً بواجبنا أيضاً، ألا وهو النقد البنّاء، بلطف، ليصل الأمر للمعني ويقوم هو بالدور الموكل إليه.

العتب إن وصلت الكلمة وتذمّر المسؤول، هنا علينا أن نظهر عتبنا واستياءنا، علماً أنه في بعض الأحيان تحكمنا الإمكانيات التي لا تتوفر بيد المسؤول، وهنا يُرفع الحرج بعد أن يتم إيصال الكلمة للمسؤول الأعلى.

عن تجربة وكلمة حق أقولها: شكراً للإخوة في بلدية البريمي فرداً فرداً، على ما يقومون به وسرعة الاستجابة التي نراها أمام أعيننا، فكم من المرات التي نتواصل فيها مع المسؤول بشكل مباشر ونرى التحرك والاستجابة السريعة والقيام بالمهمة على أكمل وجه.

الخلل في بعض الأحيان يكون فينا نحن كمجتمع، نرى ونسمع ونسكت ولا نساهم بنقل الصورة كما هي وكما يجب.

فلا بد منّا أن نكون عوناً وسنداً لهذه المؤسسات الخدمية، التي في حقيقة الأمر قمنا بنقدها إلا أنها تثبت دائماً احترافيتها في العمل.
كلمة شكر قليلة في حقهم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights