قصص وروايات
عزاء بلا عنوان
طيبة بنت ناصر الرمحية
زحام حولي دون بشر
أقدام تدوي على الأرضِ تزعجني
ولكن لم يكن أمامي ولا خلفي أحد
أصوات ترن بأذني تلسعني
تصلبتُ أنا مكاني
أقدامي لا تستطيع المسير
أناملي تجمدت
وجسدي انصهر
أشعرُ بي أسيل
قطراتُ مطرًا على جبيني
شيء بداخلي يتعرق
من يمكثون بجواري يغتصبون مشاعري، يثرثرون يتجادلون
ما بهم لا يشعرون
من رحل كان وتيني
أوسهل أن ينتزع وتينك وتبقى على قيد الحياةِ مجددًا
دموعي تنهمر
ومنديلي كان عكازً لدموعي
الكون ضاق بناحيتي
والخوفُ زُرعَ بقلبي
الحُزنُ أصبح قريني
اسودت الحياةُ بعيني
هجرتَ العصافيرُ سماء وجهي
وجفت الأنهارُ في صدري
والأمطارُ بوجنتيّ
رحيلكَ يا حبيبي بعثر كُل ما بي
اللهم صبرًا… اللهم جبرًا يتعجب له أهل الأرض وأهل السماء
يومًا ستجمعنا السماء يا أبي كُن مطمئنًا إلى حين أن ألقاك ،كم أشتهي عناقك دون فراق.