2024
Adsense
مقالات صحفية

انتخابات المجالس البلدية، والمسؤولية الوطنية، والمجتمعية للمترشح، والناخب

حمود الحارثي

بلا شك يدرك الجميع ما تمثله المجالس البلدية من أهمية في خدمة الوطن، والمجتمع، ومدى حجم المسئولية الوطنية، والمجتمعية، والرسالة النبيلة التي تحملها، والمهام الملقاة على عاتق أعضائها، والأدوار الرائدة التي تقوم بها، والتي لا يقل شأنها الملقى على عاتق الناخب، المحب لوطنه، ومجتمعه، في ظل ما كفله القانون، والمشرع العماني من حقوق، وواجبات لكليهما، أهمها حق الترشح للمترشح، وحرية اختيار الناخب لمرشحه، بما يمليه الواجب، والمسئولية الوطنية، اتجاه تمتع المترشح بالكفاءة التي تؤهله لتولي هذا المنصب الحيوي، وحسن اختيار الناخب لمرشحه، في ظل النقلة النوعية، والدعم الذي حظيت به هذه المجالس من لدن المقام السامي لمولانا *حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-*، والتي تعد من بشائر النهضة المتجددة، وإشراقة من إشراقات العهد السعيد.

وكما يعلم الجميع بأنه خلال الأيام الماضية، قد تم بحمد الله وتوفيقه الإعلان الرسمي من الجهات المختصة عن موعد بدء التسجيل للترشح لعضوية هذه المجالس للفترة الثالثة.

ومن منطلق الحرص الأمين، والمسئولية الوطنية، التي تحتم علينا الكتابة في هذا الموضوع، وكلنا ثقة بمدى إدراككم حجم المسئولية عند اختياركم لمرشحكم، ممن تتوسمون فيه سمات الكفاءة، والثقة، والأمانة التي تؤهله لحملها، والذي لن يتأتى له ذلك إلا من خلالكم، وبحرية مطلقة، ليصبح ممثلا لكم، وعنكم خلال سنوات فترة دورة المجلس القادمة.

وبأنكم ستصوتون يقينا بكل حكمة مغلبين مصلحة الوطن، وأنتم محمولين على أسباب من تراكم الخبرات، والتجارب السابقة.

ومن هذا المنطلق لأذكر نفسي، وأذكركم بضرورة تغليب المصلحة الوطنية، وجعلها فوق كل اعتبار، كما أذكر المترشح بأن شرف عضوية المجلس، وتمثيل الولاية في هذه البرلمانات المحلية، هو تكليف، ومسئولية، وأمانة، قبل أن تكون تشريفا لك.

وبأن خدمة الوطن ليست شعارات براقة ينطفئ نورها بعد حين، إنما هو عمل مستمر، ينبض بحب الوطن قيادة، وشعباً، وترابا طاهرا مقدسا، وصونا لمنجزاته، وهذا نهج يجب عليك إدراكه جيدا، وبأن تستمر عليه بعد نيل ثقة الناخبين، وبأن تضع نصب عينيك أن الهدف هو الولاية، وازدهارها، وتوفير الخدمات لأبنائها، والأخذ بأيديهم، يجب أن يكون أهم أهداف ترشحك لعضوية المجلس.

وبأن تعمل مع أبناء مجتمعك بنبض واحد حتى بلوغ الأهداف المرجوة من تمثيلك لهم، وتحقيقها بتوفيق من الله، وبأن تكون مؤمنا شديد الإيمان، بأهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف السامية لهذا الوطن عامة، والولاية خاصة، والذي لن يتأتى إلا أن تجعل شعارك: (وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَیۡنَهُمۡ) [من الآية ٣٨ سورة الشورى]، -وما خاب من استشار- من المبتدى، إلى المنتهى، وأن تبقي رؤيتك، وهدفك واضحين، وهو رقي، ورفعة ولايتك، والتي تستحق بلا شك كل جهد مخلص منك.

ومع أنني لا أتوافق مع فكرة إعادة ترشح الأعضاء السابقين لفترة أخرى، بقدر توافقي مع رؤية تجديد الدماء، إلا أنه يبقى رأيا شخصيا، ليس مجبول على الغير، وتبقى الحرية في الترشح أو إعادة الترشح متروكة لتقدير، ورغبة المترشح، بما كفلها له القانون، والمشرع العماني من حق، في ظل دولة القانون والمؤسسات.

مسك الختام …

همسه للمترشح :
عليك أن تدرك جيدا بأن ترشحك للمجلس البلدي مسئولية وطنية، وأمانة مجتمعية.

همسه للناخب:
صوتك أمانة .. فامنحه لمن تتوسم فيه السمات التي تؤهله لحمل الأمانة.

مع كل التقدير، وصادق التمنيات لجميع المترشحين لعضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة، ولجميع الناخبين بالتوفيق التام .

والله ولي التوفيق ،،،

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights