التفت إليّ ولا تهملني
علياء بنت خميس الحنشي
التفت إليّ ولا تهملني، تفقّدني بين الفينة والأخرى ولا تتجاهلني، فأنا سر سعادتك أو شقائك، طاعتك أو معصيتك، فارْوِني إذا وجدتني ألهث عطشاً، وصرت كصحراء قاحلة؛ لأعود أخضرا يانعاً، للسعادة والخير منبعاً، منبع يرويك أنت ومن حولك، من أجل ذلك التفت إليّ و لا تهملني؛ كي لا أكون للشقاء مصدراً، وتذكر وصية رسول الله بي: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ». متفق عليه.
فمهما بلغت في الآفاق علماً ومالاً فلن تسعد إلا إذا رويتني، إذا رويتني تقوى للإله وحباً، وغسلت الران عني باستغفارٍ وذكرٍ في السر والعلنِ، فلا حقداً ولا غلاً ولا حسداً يشوهني، وصار النقاء حلة تكسوني، فأصبحت قلباً ناصع البياض، عندها سأكون للسعادة والخير منبعاً، ويوم القيامة أكون لك شاهداً فالتفت إليّ إذاً ولا تهملني.