2014
Adsense
مقالات صحفية

وجهة نظر

عبدالله بن محمد الحضري

لماذا لا تكون الضريبة السنوية المستقطعة من المواطن أو على الدخل تخرج بطريقة إسلامية؟
بحيث تخرج زكاة المال بمقدار ٢.٥٪؜ فقط، وتخرج من أرصدة البنوك والشركات الحكومية، والشركات الخاصة الكبيرة، والميزانية العامة للدولة، وكذلك من الأفراد (أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة).

ما المانع من تنفيذ وتطبيق هذا الإجراء؟! فمن وجهة نظرنا بإخراج الزكاة بشكل سنوي؛ فإنها سوف تسهم بزيادة الفائض المالي السنوي، وتسهم كذلك في:
١-تصحيح الأوضاع المعيشية للمواطن.
٢- رفع راتب المعونة الشهرية لأسر الضمان الاجتماعي بنسبة ٢٠٠٪؜ وأكثر.
٣- خلق درجات مالية لتوظيف الباحثين عن عمل، والأولوية حسب أقدمية التخرج، والحالة الاجتماعية.
٤- حل جذري نهائي لملف المسرحين من العمل.
٥-خلق درجات مالية لتسكين مخرجات التعليم بشكل سنوي.
٦-إنشاء صندوق إعانة لتسهيل مصاريف وتشجيع الشباب على الإقدام على الزواج.
٧- رفع الحد الأدنى للأجور لجميع الموظفين بالقطاع العام والخاص.
٨-رفع رواتب الحد الأدنى للمتقاعدين.
٩-حل مشاكل التعثرات المالية لذوي الدخل المحدود، والمسرحين عن العمل.
١٠-الإسهام في دفع الدين العام الداخلي، على سبيل المثال عن طريق:
أ- القروض الشخصية التي لا تتجاوز ٤٥ ألف ريال.
ب-إسقاط قروض الإسكان الشخصية السابقة.
ج-عمل صندوق دعم حكومي يتكفل سنوياً بنسبة ٥٠٪؜ كمساعدة من قيمة القرض الكلي لكل مواطن راغب بأخذ قرض سكني حسب الأهلية والأولوية المجتمعية لكل طلب.

وبهذا نرى إذا تم تنفيذ وتطبيق فرض استقطاع زكاة المال بشكل سنوي نسبة ٢.٥ ٪؜ فقط فبإذن الله خلال خمس سنوات كحد أقصى ستحل جميع الملفات الساخنة للمواطن، فمن استعان بالله ونفذ أركانه، وطبق ما أمر به الله ورسوله، وتوكل على الله، فما خاب.
فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، فالزكاة والصدقة خير، فما ضاع مال من صدقة، وما بارت تجارة كانت مع الله.

فالمواطن يقرأ ويسمع بين حين وآخر أخبار الصحف العالمية عن نجاح الوطن في خططه الاقتصادية، وارتفاع سعر النفط، وتغير مؤشر التصنيف الائتماني للبلد، وهذه بلا شك أخبار مفرحة بالفعل، ولكننا نراها قد مست جيب المواطنين البسطاء، وأصبح البعض على مشارف السقوط من الظروف الطاحنة، وهناك من سقط بالفعل، فكان الله في عونه ينتظر من بعض إخوته المواطنين الكرماء مد يد العون له، ومساعدته على النهوض، وبعضهم ينتظر قدوم عام ٢٠٢٣ بعين الأمل لتغير الحال، والأغلبية الساحقة لم يعد باستطاعتها تحمل قسوة الستة الأشهر المتبقية؛ لغياب الموارد، وتراكم التعثرات المالية، وزيادة الأسعار الاستهلاكية والخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ودواء، فإلى أين يذهب؟!

فهنا نقول: إن المواطن ينتظر واقعا ملموسا، يعينه بعد الله في أموره الحياتية؛ لكي يرى أبناءه من حوله يبتسمون، ويستطيع أن يبتسم معهم دون تعب وأحزان وهموم، فماذا سيصنع لهم؟ أو من أين سيتدبر أمور احتياجاتهم؟ أو أنه يصبر مع ابتسامة زائفة من كثر ما يحمل كاهله من صبر وعناء لنيل حياة كريمة يستحقها كل مواطن في هذا الوطن الزاخر بالخيرات.

حفظ الله عمان قيادة وشعباً. اللهم آمين.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights