الدورات الرمضانية ونجومها
صلاح بن سعيد المعلم العبري
إعلامي – عضو جمعية الصحفيين العُمانية
أقبل علينا شهر رمضان المبارك بخيراته وبركاته ونفحاته الجميلة، ولشهر رمضان عادات وسمات محببة، منها: قراءة القرآن الكريم، والزيارات العائلية، والتراحم والتكافل.
ومن عادات الشهر الفضيل الرياضية: تنظيم الدورات الرياضية التي تنظمها الفرق الأهلية، والتي باتت سمة أساسية من سمات الشهر المبارك، وتحظى باهتمام جماهيري من كافة الفئات على مستوى ولايات السلطنة، ومع قدوم الشهر المبارك تبدأ الفرق الأهلية بكافة مختلف ولاياتنا في الاستعداد لتنظيم الدورات الكروية طوال الشهر الفضيل. والدورات الرمضانية في السلطنة لها تاريخ ليس بالقصير، فقد أقيمت في بداياتها في الملاعب الترابية، وانتقلت حاليًا إلى الملاعب الخضراء والترتان، وقد شهدت الآونة الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بالدورات الرمضانية لولا ظروف كورونا المستجد خلال العامين الماضيين، والتي أطفأت توهج كل الفعاليات والمناسبات، ولكن نتمنى أن تعود مرة أخرى وبقوة هذا العام مع مراعاة أخذ الاحتياطات والتدابير الاحترازية اللازمة التي اعتدنا جميعًا عليها، ولم يقتصر دور الدورات الرمضانية على المشاركة فحسب، وإنما تخطى ذلك لظهور عدد من اللاعبين والمواهب التي أصبح لها شأن في خارطة كرة القدم؛ حيث تمثل ذلك في تحسين وضعية بعض اللاعبين، وانتقالهم الى أندية الدرجة الأولى، وحدث ذلك مع لاعبين كثر، إلى جانب بروز مواهب جديدة تستفيد منها الأندية في تغذية المراحل السنية المختلفة .
والدورات الرمضانية الكروية، والتي تبدأ فعالياتها عادة بعد الإفطار للتنافس و الترفيه وتمضية بعض من الوقت في ممارسة الرياضة من خلال اللعبة الشعبية الأولى والمحببة لدى الجميع تحشد جماهير كبيرة تنتظر هذه الدورات بفارغ الصبر، ويشترك بها لاعبون ذوو مهارة ولياقة عالية تعشق التحدي والمنافسة في كرة القدم. وتشهد طوال مبارياتها حماسا وإثارة وتنافسا بين الفرق المشاركة وبزوغ نجوم ومواهب من مختلف الفرق المشاركة، ونأمل أن نرى ذلك خلال دورات رمضان لهذا العام في مختلف ولاياتنا .