حُسوةُ حُب
ثرياء بنت ناصر الرمحية
وكَان شغفُك يقتضُب قلبك الرهِف.
وكنتُ مِثلمَا أنا أنتَظرُ إِتيانك بِـفارِغ الشَّوق، تتقافزُ نحوَ قَبلي بِـخُطوة.
تُسَارع راكِضاً لاهِثاً لاحتِضانِي.
تَسألنِي عَن حال قَلبي، تَشعر بِي، تخَاف عليَّ حتّىٰ مِن ذرةِ هواءٍ خاطِفة، أُناشِد عودةُ مغيبُك بالمَجيء العَاجِل، ثُم إننِّي أَرجُوك ألاَّ تُعاقبنِي علىٰ هذا النَّظير الوجِيع.
تعَال كمَا عهدتُك علىٰ الدوامْ
يا حبيبي ناعِم الحنوّ، أنِيقاً فِي الحُب، هلمّ بِك إليّ حالاً، كادَ التَّوق أن يخَلع مُهجتَي وَحُشاشة قلبِي مِن حذافِيرها،
ما زِلتْ أَرتقِبُ مشهد شُروقك،
أَنهكنِي غُروبك القاتِم حدَّ القَتر.
تُنازعِكَ روحِي ياَ ملذّةُ الشِّعر.
إنِّي أُحبكَ يا کلّ خِطابات هذا القَلب ولمْ تكفِيني (أُحبكِ) لِوحدها.
أُبتغِي أَن أكُون معَك، أُبتغِيك وَغايتِي أن أهِيم فِيك حدَّ الالتزِاق، لأَصير معَك شيئاً آخر، شيئاً أُسمِيه
مَا بعد مكاتِيبَ اللُّغَة.