كتبت – ريحاب أبو زيد
أقيمت بقاعة الأستاذ عبد القادر الغساني بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة جلسة حوارية بعنوان (الشعر العربي الحديث والمعاصر،وقضايا وظواهر فنية )، وذلك بمناسبة يوم الشعر العالمي الذي يوافق 21 مارس من كل عام.
شارك في الجلسة الحرارية كل من الدكتور سالم المعشني استاذ الحديث بجامعة ظفار ،والدكتور شفيق النوباني أستاذ النقد العربي المساعد بجامعة ظفار والدكتور مرتضى فرح وداعة استاذ الدراسات اللغوية بجامعة ظفار وأدار الجلسة الدكتور عمر محروس الصعيري أستاذ علم اللغة ،بحضور عضو مجلس الدولة ورئيس مجلس إدارة مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة والدكتور محمد الغساني مدير المكتبة ولفيف من الشعراء الأدباء والكتاب بالمحافظة والمهتمين بالجانب الثقافي ، وتناولت الجلسة الحرارية عدة محاور عن الشعر العربي الحديث المعاصر ومن خلال الجلسة الحرارية أوضح الدكتور سالم المعشني المقالة الشمولية والنقد الثقافي ،والمقالة النقدية للشعر العربي الحديث وأوضح ذلك من خلال مقالة بعنوان (يا دمشق ) ،أما الدكتور شفيق النوباني فتحدث عن لغة الشعر المعاصر وأوضح الفرق بين الشعر الحديث والشعر المعاصر حيث قال أن الشعر المعاصر هو ما يكتب في هذه المرحلة أما الحديث فكتب بعد عصر النهضة، وأن الشعر المعاصر عبارة عن تجربة لغوية وأول مظهر من مظاهر التغيير التي جاءت في العصر الحديث تمثلت في الشعر الحر حيث أن العديد من الشعراء مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم أدخلوا تجديدا في الشعر الحديث بالتفاعل مع المتغيرات التي تحيط بهم ،وأن الشعر في عصر النهضة حافظ على دباجة الشعر القديم برغم أن شعراءه اتخذوا العصر العباسي مثالا .
أما الدكتور مرتضى فرح وداعة ناقش حديثة الموروث في الشعر السوداني حيث قدم نماذج لبعض الشعراء السودانيين منهم الشاعر صلاح أحمد إبراهيم والشاعر محمد المهدي المجذوب وقال وداعة أن الشاعر صلاح أحمد يعتبر محطة مهمة للشعر المعاصر في السودان حيث قدم بعضا من قصائده وأوضح العديد من مفراداتها.
أما الشاعر محمد المهدي فهو من أسرة متصوفة وعرض العديد من قصائده التي كتبها في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي نهاية الجلسة تم فتح النقاش ،وتفضل المكرم الشيخ مصطفى عبد القادر الغساني بتكريم المشاركين في الجلسة .
وعن احتفال مكتبة دار الكتاب قال المكرم الشيخ مصطفى عبد القادر الغساني رئيس مجلس إدارة المكتبة: دأبت المكتبة منذ افتتاحها بالتفاعل مع معظم المناسبات الأدبية والثقافية والوطنية وهذه الاحتفالية تأتي بالتزامن مع يوم الشعر العالمي الذي تحتفل به المكتبة سنويا، والذي يصادف ٢١ مارس من كل عام وجاء احتفال هذا العام بعد توقف عامين تقريبا بسبب جائحة كرونا، وفي احتفال اليوم كانت الاحتفالية مختلفة حيث كانت عبارة عن جلسة حوارية عن الشعر العربي المعاصر وظواهره وقضاياه وتحدياته ، والمكتبة تسعى دائما إلى المساهمة في تنشيط الحركة الثقافية في المجتمع، وتحتضن مختلف الفعاليات والندوات والمؤتمرات في شتى المجالات الثقافية ،وأتقدم بالشكر للأساتذة الأجلاء على تلبية الدعوة والمشاركة في الجلسةالحوارية.
