شبابنا ثروة
سلطان بن حمد البوسعيدي
بناء على التوجيهات السامية بتنمية المحافظات والمدن المستدامة، وأن يكون هناك لقاء بين المحافظ والشباب في كل محافظة؛ فقد بادر معظم المحافظين بالمهام الموكلة لهم في تنمية المحافظات وتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 لخلق تنافسية بين هذه المحافظات، وبأن تكون هناك اللامركزية، وكل منطقة بها مواردها واستثمارتها، وربط هذه المحافظات ببعضها.
ولتنفيذ بعض الأهداف فقد توجه معظم المحافظين بالالتقاء بالشباب وفق برنامج معد من قبل العاملين بوزارة الداخلية بين الولايات، الذي أعتبره نقطة تحول، وذلك بعد إتاحة الفرصة لجيل الشباب في المشاركة لتنمية المحافظة، حيث أنه قد تم مناقشة المشاريع التي سوف تُنفَذ خلال المرحلة المقبلة، وعن المبالغ المالية المخصصة لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية لتطوير وتوفير فرص عمل للمواطنين، وخلق فرص تنافسية في الإنتاجية حسب الميزة النسبية لها، وذلك بمساعدة الشباب في استثمار البينة التحتية في السلطنة من الخدمات والطرق والموانئ والمطارات وغيرها من الخدمات الأخرى المتوفرة.
إن الحوار البناء دائماً يكون له أهدافه الطموحة، وخاصة التي تأتي من الشباب الذين بهم طاقات وكفاءات وخبرات وهمه ونشاط والذي يسعى دئما. قال تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ {39} وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ {40} سورة النجم ) وهذا يدل عن ما نقوم به، ونسعى لأجله الآن سوف يتحقق في المستقبل.
إننا أصبحنا في عالم التنافسية نعيش وسط خضم من التقلبات الاقتصادية والسياسية، ومن المخاطر الطبيعة التي لا نستطيع التحكم فيها، ويبقى الصراع والبقاء للاقواء، فلا بد من التعلم من الأحداث والتجارب التي نمر بها، ونستفيد منها في المستقبل.
“الشباب ثروة” هو عنوان الملتقى، وقد كنت من ضمن المشاركين بهذا الملتقى، والذي فتح المجال للشباب للمناقشة وإبداء آرائهم واستفساراتهم، وقد تفاعل المحافظ مع بعض المقترحات والرد على الاستفسارات، وفتح أيضاً المجال في منصة توتير للذين لم تسمح لهم الفرصة في المشاركة سواء بالمقترحات أو الأسئلة. وقد طرحت مواضيع مهمة فيه عسى أن تكون محل اهتمام من قِبل القيادة الحكيمة، وربما توجد معي بعض المقترحات التي تفيد الشباب ونتمنى من الجهات المسؤولة أن تتبناها ومنها:
1- أن يكون هناك اجتماع من قبل الوالي لكل شهر أو ثلاث أشهر، وإذا أمكن حضور المحافظ مع المسؤولين ومع أصحاب المؤسسات، وأيضا المتقاعدين أصحاب المناصب العليا للمناقشة، وطرح قضايا المجتمع والبحث ووضع الحلول.
2- مقترح عمل صندوق زواج لكل محافظة أو ولاية وإن كانت الفكرة سابقة أن يكون الصندوق يوفر قرض بدون فوائد طويلة المدى، وذلك للتسهيل على الشباب المقبلين على الزواج والمساهمة في تخفيف الأعباء عنهم، وعدم دخولهم في دوامة القروض الربوية، على أن تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الأهلية والفرق الرياضية.
3-بما أننا من شمال الباطنة وقد مررنا بمشروع الطريق الساحلي، وقدت تأثرت المناطق الساحلية واستبدالها بمناطق ومخططات سكنية وبها نقص من الخدمات المباشرة، ولا زالت تعاني هذه المناطق من بعض الطرق الغير معبدة، فنرجو أن يتم رصف الطرق، وأيضا نؤكد على الأراضي و المخططات التجارية في المواقع ذاتها، ولسبب عدم توفر الطرق المعبدة يؤثر على الملاك والمستثمرين. أيضا توفير طريق لهذه الأراضي التجارية يخلق تنافسية وفرص وظيفية للشباب.
4-الاهتمام بالشباب والفرق الرياضية في الولاية والمناطق الساحلية فلا بد من المتابعة حيث تم توفير مخططات من وزارة الإسكان للملاعب، لكن البعض منها بعيده عن الطرق الرئيسة، وقد بادرت بعض الفرق في تسوير وتعشيب الملاعب ولكن هناك مطالبات من هؤلاء الشباب برصف الطرق، حيث أن المسافات بعيدة عن المساكن وإلى الملاعب، ولتسهيل عليهم للمضيء قدما في ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية عليها لا بد من إكمال الطرق غير المعبدة .
٥- هناك بقايا من المواقع الأثرية وما نراه بعض المواقع مثل الحصون في المناطق قد تلاشت والبعض قيد التلاشي، فنكرر المطالب في ذلك رغم مطالبات المسؤولين في المناطق والمشايخ قد بادروا في عملية ترميمها لأهميتها في الحفاظ على التاريخ والآثار المتبقية منها.
٦_موضوع الباحثين عن عمل من أهم المواضيع التي لا بد من منقاشتها باستمرار، ونرى فتح مركز تدريب معني في كل ولاية ويقوم بعمل محاضرات في ريادة الأعمال والتدريب في مختلف المجالات.
٧_أن يفتح المجال لأسر الضمان الاجتماعي في عمل مشاريع والاستثمار، وعدم قطع الراتب في حال حصول الفرد على مدخول آخر.