سالم بن سيف الصولي
خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد الصراعات التي طرأت على الساحة الدولية خاصة بين روسيا وأوكرانيا، أصبح الجميع يترقب حدوث عدة أزمات متنوعة في مجالات عديدة، منها السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وغيرها، وخرج علينا كثيرون من الخبراء والمختصين بقراءات عديدة وتحليلات متنوعة مستقبلا لكافة المجالات، خاصة فيما يخص المجال الاقتصادي، وتحديدا الأزمة الغذائية وغلاء الأسعار في منطقتنا العربية.
ومن أكثر هذه الأزمات ما يخص قضية استيراد “القمح” من الخارج وبخاصة من روسيا.
وهنا نطرح عدة أسئلة تهمنا في منطقتنا العربية عامة وفي وطننا سلطنة عمان خاصة، وهي على النحو الآتي:
أنحن مستعدون في التعامل مع معطيات هذه الأزمة الاقتصادية؟
وهل نحن قادرون على التغلب عليها من خلال الاستراتيجيات المعدة لذلك؟
ألا تؤثر هذه الأزمة في حياتنا على الغني والفقير؟
وهبنا الله تعالى خيرا كثيرا، ونعما متنوعة، ويمكننا -إن أحسنّا استغلالها- أن نتعامل مع هذه الأزمة الاقتصادية تعاملا جيدا، وإني من هذا المنبر المبارك أتوجه لكافة المعنيين في السلطنة بأن نحسن استثمار خيرات البلد ، فأرض عمان فيها الخير الوفير، وتربتها مثل الذهب، وماؤها عذب، وكلنا ثقة في إننا نستطيع بإخلاصنا، وبعقول مفكرينا، وبأيدي مسؤوليينا أن نعمل وننتج ولا نتعلل.
ويمكننا كذلك من خلال أجندة علاقاتنا الدولية أن نبرم اتفاقيات مع دول أخرى أكثر أمانا ونستورد منها القمح وغيرها من المواد، وكلنا على يقين بأن المسؤولين قادرون على التعامل مع هذا الملف بطريقة جيدة…
