مركز البيئة بالسويق يقيم حلقة نقاشية بعنوان”الرصيف الساحلي الصخري تكونه وآثاره“
نظم مركز البيئة بولاية السويق التابع لإدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنةحلقة نقاشية تحت عنوان:(الرصيف الساحلي الصخري تكونه وآثاره)، بقاعة الاجتماعات بمكتب والي السويق.
وقد رعى الحلقة سعادة الشيخ/ سلطان بن منصور الغفيلي، والي ولاية السويق، وتحقيقا لمبدأ التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية في الولاية، وبين المجتمع لحل المشكلات البيئية وتطوير الحلول المتاحة؛ فقد شارك في الحلقة كل من: أعضاء المجلس البلدي بولاية السويق، ودائرة الشؤون البلدية بالولاية، ودائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالسويق، والفئة المستهدفة في هذه الحلقة، والتي مثلها أعضاء لجنة سنن البحر وعدد من المواطنين المزاولين مهنة الصيد.
أدار حلقة النقاش الدكتور علي بن سعيد البلوشي، أستاذ مشارك في الجغرافيا الطبيعية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، والذي قدم من خلالها عرضا مرئيا، تحدث فيها عن الظاهرة البيئية (تكسر الرصيف البحري)، وكما تضمنت الحلقة أيضا عدة محاور، ومن أهمها: مفهوم الرصيف الصخري، طرق تكونه، والعوامل التي تؤثر فيه، والآثار المترتبة عليه، والحلول التي يمكن اتخاذها عند ظهور الرصيف الصخري الساحلي.
ويأتي الهدف من هذه الحلقة النقاشية للحد من تزايد ظاهرة تكسير الرصيف الصخري البحري من قبل مجموعة من مزاولي مهنة الصيد بالولاية، ورفع أهمية تفعيل الجانب التوعوي البيئي للحد من تنامي هذه الظاهرة نظرًا لما تمثله من مخاطر للبيئة البحرية على وجه الخصوص.
وحول ذلك قال د.علي بن سعيد البلوشي: إن الرصيف الساحلي يمثل صخور قاعدة الأساس التي ترتكز عليها الرواسب الفيضية في سهل الباطنة، ويعتقد كثير من الصيادين أن هذه الصخور صخور ظهرت أو نمت فجأة، ولكن في حقيقة الأمر هي بالأساس موجودة تحت الكثبان الرملية الساحلية، وترسبت عليها هذه الكثبان، وكذلك الحال أيضا بالنسبة للمراوح الفيضية التي أتت بها الأودية المنحدرة من جبال الحجر الغربي باتجاه بحر عمان، وأضاف البلوشي أن ظهور هذه الصخور أيضا نتيجة لعمليات التعرية، والتي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب التدخلات البشرية؛ مما نتج عنها تآكل شواطئ السواحل بشكل عام، والمتمركز في الاتجاه الرأسي بالتحديد، والتي أدت لظهور هذه الشقوق الصخرية، والتي مورست عليها شتى أنواع التعرية؛ مما شكلت لدى الصيادين صعوبة في العبور، وأصبحوا يعانون من جر قواربهم؛ الأمر الذي دفعهم للبحث عن طريقة للتخلص من هذا الرصيف الذي تشكل.
ويرى د.علي أنه لا توجد طريقة لإزالة هذا الرصيف الصخري؛ لأن الأمواج سوف تقوم بنحته مرة أخرى، وأن الحل الأمثل هو اللجوء لإرساء القوارب في المواني القريبة أو الذهاب إلى مناطق الإرساب الرملي التي يوجد بها كثبان رملية تُمكن الصيادين من إرساء قواربهم فيها.