رسالة أمل
خلفان بن ناصر الرواحي
في خضم حياتنا هذه، وما تعانيه الشعوب من ويلات الحروب، والابتلاءات، والصراعات البشرية فيما بينها، وفيما نراه يوما بعد يوم؛ نحن بحاجة إلى رسالة أمل تنتشلنا من وحل هذه الضوضاء.. تنسينا ألم الحياة وأعباءها.. تمسح دمعة المآقي التي آلمتها مشقة العناء، وضنك العيش، وويلات الحروب…
نحن بحاجة إلى جرعة مضاعفة من الأمل؛ لتنسينا الوجه الآخر من الحياة التي بدأت تطغى عليها ملامح التعاسة.. وتجعل أنفسنا تهنأ؛ لعلنا نرى الأمور من الجانب المشرق.. وتحمينا من النظر إلى الجانب المظلم…
نحاول جاهدين أن نستغل اللحظات بشكلٍ إيجابي وجميل.. ونصنع منها شيئًا جميلًا يُذكر.. حتى لا نفقد الأمل مهما اشتد بنا الأمر…
نواجه الكثير من العثرات تشعرنا بفقدان الأمل، ولكن.. يبقى أملنا في الله وحده مهما اشتدت المآسي، وكثرت العثرات.. ومهما حلك الليل سواده…
وكم نحن بحاجة إلى من يفتحون في أرواحنا نوافذ من نور الأمل..!! وينتشلون أرواحنا من كآبة المشهد ومرارته.. فإن ضاقت علينا الأرض بما رحبت؛ فلنزرع الأمل.. فنتأمل السماء كيف رفعت.. والأرض كيف سطحت.. والبحار كيف مدّت.. والدواب كيف رزقت.. وكل حركة وسكون كيف حدثت.. أو ما علمنا أن الذي مالكها قادر على تفريج الكروب وإن عظمت؟!